افتتح معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، صباح اليوم، أعمال منتدى الأمن العالمي 2025 في نسخته السابعة تحت شعار" تأثير الجهات الفاعلة غير الحكومية على الأمن العالمي"، والذي يستمر حتى الثلاثين من إبريل الجاري.
ولفت معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في كلمته خلال افتتاح المنتدى، إلى الأهمية الاستثنائية لمنتدى الأمن العالمي والذي يعقد في لحظة يحتاج فيها العالم إلى حوار عميق وصادق وإلى شراكات مبتكرة قادرة على مواجهة تحديات العالم المضطرب.
أزمات دولية ممتدة
وسلط معاليه الضوء في كلمته على الأزمات الممتدة من أوكرانيا إلى غزة، مؤكدا أن النزاعات لم تعد أحداثا عابرة، بل تحولت إلى ظواهر مترابطة تتطلب إرادة سياسية جماعية واستراتيجيات شاملة لإعادة البناء ليس على المستوى المادي فقط بل والاجتماعي والنفسي أيضا.
#قنا_فيديو|
— وكالة الأنباء القطرية (@QatarNewsAgency) April 28, 2025
معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية يفتتح منتدى الأمن العالمي 2025 #قنا #قطر pic.twitter.com/yDWT42yAim
وقال معاليه:" يشهد نظامنا الدولي اليوم تحولات جذرية تفرض علينا إعادة تقييم مفاهيمنا حول الأمن والاستقرار. ولم تعد الصراعات أحداثا عابرة يمكن احتواؤها، بل تحولت إلى ظواهر ممتدة تتوالد وتتداخل، فارضة على العالم أزمات متشابكة يغذي بعضها بعضا، من أوكرانيا إلى غزة، مرورا بالأزمات المتعددة في منطقتنا."
الحوار وسيلة للحل
وأضاف معاليه:" لطالما كانت دولة قطر ملتزمة بمبدأ الحوار كوسيلة أساسية لحل النزاعات وبناء السلام. من خلال تجاربنا المتعددة في الوساطة وحل النزاعات، أدركنا أن بناء السلام الحقيقي يتطلب فتح قنوات حوار مع جميع الأطراف المؤثرة، واحترام خصوصيات كل مجتمع، والاعتراف بالمظالم التاريخية، والعمل على معالجتها بروح من العدالة والمصالحة."
ومنتدى الأمن العالمي هو ملتقى دولي سنوي نجح خلال السنوات الماضية في استقطاب شبكة واسعة من أبرز المسؤولين والخبراء رفيعي المستوى على الصعيد الدولي، بمن فيهم الوزراء ورؤساء الوكالات الأمنية والخبراء البارزون والأكاديميون والصحفيون بحضور الآلاف من المهتمين، للتباحث حول أبرز التحديات الأمنية التي تواجه المجتمع الدولي لإيجاد الحلول الفعالة.