اختتمت اليوم الأربعاء فعاليات المهرجان الثقافي لأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، الذي نظمته المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا لمدة خمسة أيام، وسط حضور جماهيري واسع وتفاعل لافت مع عروضه المتنوعة من السينما والموسيقى والمعارض الفنية والفوتوغرافية.
ونوهت السيدة مريم آل سعد مديرة إدارة الشؤون الدولية في كتارا، بالنجاح الكبير الذي حققته الدورة الثانية من المهرجان، مشيرة إلى التفاعل الإيجابي من قبل الجمهور مع الفعاليات المختلفة، بما في ذلك عروض الأفلام، والفرق الموسيقية، والمعارض الفنية التي عكست تنوع وغنى الثقافات اللاتينية والكاريبية.
وقالت: "نسعى دائما لأن تكون كتارا منصة تجمع بين مختلف الشعوب والفنون، ونعمل على ترسيخ قيم التعددية والحوار الثقافي من خلال هذه الفعاليات النوعية"، مضيفة أن "مهرجان هذا العام شكل فرصة لتعميق أواصر الصداقة والتفاهم بين قطر ودول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي"، مشددة على حرص كتارا على استدامة هذه المبادرات الثقافية.
وكان المهرجان قد انطلق يوم السبت الماضي من مبنى 15 بعرض الفيلم الوثائقي الأوروغواياني "بيكو"، قبل أن تنتقل الفعاليات إلى مسرح الدراما في مبنى 16، حيث قدمت فرقة بيروفية سيمفوني من بيرو حفلا موسيقيا مميزا جذب جمهورا كبيرا من عشاق الموسيقى.
وخلال خمسة أيام، احتضنت كتارا معرضين رئيسيين: الأول بعنوان "رحلة ركوب الأمواج هنا"، قدم خلاله فنانون سلفادوريون لوحات وصورا تجسد العلاقة العميقة بين الإنسان والبحر. أما الثاني، فكان معرضا للفنون البصرية والتصوير الفوتوغرافي، ضم أعمالا لفنانين من عدة دول، عكست ثراء وتنوع الهوية الثقافية والفنية لدول أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي.
واختتم المهرجان بحفل موسيقي كوبي أقيم على مسرح الدراما، وسط حضور غفير من جمهور الثقافة والفن، ليشكل مسك الختام لحدث ثقافي ترك بصمة واضحة على المشهد الفني في الدوحة.