أطلق مركز التدريب والتطوير بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، ملتقى "ارتقاء التربوي" الموجَّه للنواب الأكاديميين في المدارس الحكومية، وذلك في إطار جهوده الرامية إلى تجويد الأداء المهني وتطوير كفاءات القيادات التربوية، بما يسهم في تعزيز جودة الممارسات التعليمية والارتقاء بمخرجات التعليم في دولة قطر.
ويأتي الملتقى ضمن سلسلة من المبادرات النوعية التي ينفذها المركز لتوثيق الشراكة مع الميدان التربوي، وتمكين القيادات المدرسية من أدوات التخطيط والتطوير المستندة إلى أفضل الممارسات العالمية.
وشهد الملتقى الإعلان الرسمي عن أداة "راصد" لحصر وتحليل الاحتياجات التدريبية في المدارس الحكومية، بهدف تصميم برامج مهنية موجهة تراعي الواقع الميداني وتلبي الأولويات التعليمية، كما تضمن ورشة توعوية متخصصة حول معايير إعداد الحقائب التدريبية وفق النماذج العالمية، لتعزيز جودة المحتوى التدريبي وآليات تصميمه بما يتناسب مع احتياجات المتعلمين.
وفي إطار التفاعل المهني، اشتمل الملتقى على فقرات تطبيقية مبتكرة، من أبرزها فقرة "ميدان التحدي" التي تناولت قضايا وتحديات تربوية من واقع المدارس، من خلال حوار مهني مفتوح، وفقرة "الكرسي الساخن" التي أتاحت للقيادات التربوية الرد على أسئلة مباشرة تعكس خبراتهم وتجاربهم في الميدان التربوي، واختتمت الفعاليات بفقرة "مفاجأة ارتقاء" التي جرى خلالها توزيع هدايا رمزية على المشاركين، تقديراً لتفاعلهم ومشاركتهم الإيجابية.
وأعرب المشاركون عن رضاهم عن محتوى الملتقى وتنظيمه، مشيدين بجودة فقراته وقيمتها التطبيقية، فيما بادرت عدد من المدارس إلى تفعيل أداة "راصد" ضمن فرقها التطويرية، في مؤشر على وعي الميدان واستعداده لتبني الممارسات المهنية الحديثة.
ويُعد الملتقى انطلاقة لمبادرات مستقبلية تستهدف تعزيز الانتماء المهني، وتحقيق التكامل بين مركز التدريب والتطوير والمدارس الحكومية، بما يمكّن القيادات الأكاديمية من استخدام أدوات مهنية تسهم في رفع نواتج التعلم، وتحقيق بيئة تعليمية محفزة ومستدامة.