حذّر وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف، من أن بلاده ستدمر أي منشأة تحاول الهند بناءها على نهر السند، معتبرًا أن أي محاولة من هذا القبيل تعد انتهاكًا لاتفاقية مياه السند المعلقة حاليًا.
وفي تصريحات أدلى بها لقناة "جيو نيوز" المحلية، الأحد، علّق آصف على تصاعد التوتر مع الهند عقب الهجوم الأخير الذي أودى بحياة 26 شخصًا في إقليم جامو وكشمير، مؤكدًا أن باكستان تعتبر أي تدخل هندي في مياه النهر "عدوانًا خطيرًا".
وأوضح الوزير أن العدوان لا يقتصر فقط على استخدام السلاح، بل يشمل أيضًا التحكم بالمياه، مشيرًا إلى أن مثل هذه الإجراءات قد تؤدي إلى المجاعة والعطش والموت في باكستان.
وقال آصف : "إذا حاولت الهند بناء أي منشأة على نهر السند، فإن باكستان ستقوم بتدميرها".
وتأتي هذه التصريحات في ظل توتر متصاعد بين الجارتين النوويتين، وسط مخاوف من أن تؤدي أزمة المياه إلى مواجهة جديدة بينهما، في منطقة تعاني أصلًا من شح الموارد المائية.
وقررت الهند تعليق العمل بـ"معاهدة مياه نهر السند" لتقسيم المياه، في أعقاب الهجوم، وطالبت دبلوماسيين باكستانيين في نيودلهي بمغادرة البلاد خلال أسبوع.
من جانبها، نفت باكستان اتهامات الهند وقيدت عدد الموظفين الدبلوماسيين الهنود في إسلام آباد، وأعلنت أنها ستعتبر أي تدخل في الأنهار خارج معاهدة مياه نهر السند "عملا حربيا"، وعلقت كل التجارة مع الهند وأغلقت مجالها الجوي أمامها.