صادق المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية "الكابينت"، اليوم الاثنين، على خطة لتوسيع الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين، بما يشمل احتلال قطاع غزة والبقاء فيه.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أصدر بيانا منسوبا إلى مسؤول سياسي أوضح فيه مداولات وقرارات "الكابينت".
وجاء في البيان، الذي حصلت الأناضول على نسخة منه، أن الكابينت صادق بالإجماع على الخطة العملياتية التي اقترحها رئيس أركان الجيش إيال زامير لهزيمة حركة "حماس" وإعادة الأسرى، و"هو ما يتوافق تماما مع ما قاله رئيس الوزراء في الأشهر الأخير".
وأضاف: "وافق الكابينت بأغلبية كبيرة على إمكانية توزيع المساعدات الإنسانية - إذا لزم الأمر - الأمر الذي من شأنه أن يمنع حماس من السيطرة على الإمدادات وتدمير قدراتها على الحكم".
وتابع: "جاء في نقاش الكابينت أنه في هذه المرحلة يوجد ما يكفي من الغذاء في غزة"، على حد زعم البيان.
والمزاعم الإسرائيلية بشأن المساعدات تأتي رغم إعلان مؤسسات إغاثية دولية، من بينها برنامج الغذاء العالمي ووكالة "الأونروا" نفاد مخزوناتها من المساعدات والدقيق في قطاع غزة، والتحذير من مجاعة، إضافة لإعلانات فلسطينية رسمية عن تسجيل حالات وفاة بسوء التغذية الحاد.
وبهذا الخصوص، أعلن مدير عام وزارة الصحة بقطاع غزة منير البرش، الخميس في تصريح للأناضول، أن 91 بالمئة من المواطنين يعانون من "أزمة غذائية" جراء الحصار الإسرائيلي وإغلاق المعابر أمام دخول المساعدات والبضائع منذ 2 مارس الماضي.
تصريحات البرش جاءت بعد إعلان مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة، في تصريح للأناضول، أن القطاع دخل "مرحلة متقدمة من المجاعة" جراء الحصار الإسرائيلي.
وكشف البيان الإسرائيلي اليوم أن الخطة ستتضمن، من بين أمور أخرى، احتلال القطاع والسيطرة على أراضيه، ونقل الفلسطينيين من الشمال إلى الجنوب.
وزعم أنها تهدف إلى "حرمان حماس من القدرة على توزيع الإمدادات الإنسانية، وشن هجمات قوية ضد حماس، وهي إجراءات من شأنها أن تساعد في تحقيق نصر حاسم"، وفق قوله.