انطلقت اليوم الأربعاء، أعمال مؤتمر "الديموغرافيا وأسواق العمل في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا"، الذي تنظمه كلية الاقتصاد والإدارة والسياسات العامة بمعهد الدوحة للدراسات العليا، بمشاركة نخبة من الباحثين والخبراء الدوليين في مجالي الاقتصاد والتنمية البشرية.
وفي هذا الإطار، أكد الدكتور أيهب سعد عميد كلية الاقتصاد والإدارة والسياسات العامة بالمعهد، أهمية استكشاف الروابط العميقة بين التحولات الديموغرافية وتطورات أسواق العمل في المنطقة، مشددا على الحاجة الملحة إلى سياسات مبتكرة تستجيب للتحديات الاقتصادية والاجتماعية المعاصرة.
وسلطت الجلسة الافتتاحية، التي جاءت بعنوان "لماذا تعد معدلات تشغيل النساء منخفضة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا؟"، الضوء على المعوقات الاجتماعية والاقتصادية التي تواجه المرأة في سوق العمل الإقليمي.
وتضمن اليوم الأول للمؤتمر أربع جلسات علمية ترأسها نخبة من الأكاديميين، تناولت أوراقا بحثية شملت موضوعات عدة منها: تأثير برنامج السد الأخضر للتشجير على سوق العمل في الجزائر؛ وتحولات سوق العمل عبر الأجيال في المنطقة تحت تأثير الصدمات المناخية؛ بالإضافة إلى مناقشة أثر إغلاق مخيمات النازحين في العراق على رفاه السكان، والهجرة وتأثيرها على العمالة في الدول النامية عبر حالة اللاجئين السوريين في لبنان.
كما ناقشت الجلسات الأخرى قضايا العمل غير المدفوع وأثره في أسواق العمل في الأردن وفلسطين، بالإضافة إلى تحليلات معمقة حول مشاركة النساء الاقتصادية، وتأثير رفع الحد الأدنى للأجور على صحة الرضع في تركيا.
وسيواصل المؤتمر أعماله غدا الخميس، إذ سيناقش المؤتمر القضايا الديموغرافية والاجتماعية المؤثرة في أسواق العمل، وستتناول الجلسات مواضيع حيوية، مثل: التغير الديموغرافي وتأثيره في التقزم عند الأطفال في تونس، وعدم المساواة في فرص التعليم في لبنان، والتحولات في القرارات الإنجابية عبر الأجيال في مصر، إضافة إلى دراسة أثر إصلاحات قانون الأسرة في المغرب على مشاركة النساء في سوق العمل.
ويشهد المؤتمر حضورا لافتا من الأكاديميين والباحثين وصناع السياسات من مختلف دول المنطقة والعالم، ما يعكس الزخم الذي يحظى به موضوع الديموغرافيا وسوق العمل كقضيتين محوريتين في التنمية المستدامة.