استعرضت الإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تجربتها في التحول الرقمي في مجال الأوقاف، وذلك خلال اجتماع الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وقدمت الإدارة العامة للأوقاف، خلال الاجتماع الذي عقد عبر تقنيات الاتصال المرئي لتبادل البحوث والتجارب في مجال الوقف، عرضاً شاملاً حول استراتيجيتها للتحول الرقمي التي ترتكز على رفع كفاءة الأنظمة الإلكترونية الوقفية، وتسهيل التجربة الوقفية عبر أنظمة داخلية وخارجية متطورة، بما يشمل مواقع إلكترونية وتطبيقات للهواتف الذكية ومنظومة متكاملة لإدارة المصارف والمشاريع الوقفية.
ونوه ممثلو دول مجلس التعاون المشاركين بالتجربة القطرية ومستوى التقنية المعتمد، مؤكدين ضرورة الاستفادة من الآليات الرقمية الحديثة والذكاء الاصطناعي لتطوير القطاع الوقفي الخليجي، وتعزيز التعاون المشترك.
وفي سياق متصل، اعتبر الدكتور خالد العون رئيس مركز الدراسات الوقفية بالإدارة العامة للأوقاف، التحول الرقمي ضرورة لتحقيق كفاءة الأداء واستدامة الريع الوقفي وتعزيز الثقة المجتمعية، مؤكداً التزام الإدارة العامة بمواصلة الابتكار لتكون قدوة إلهام إقليمياً وعالمياً وفق أعلى معايير الحوكمة والشفافية.
وأبرز أن هذه النقلة النوعية تستهدف تسهيل تجربة الواقف والمستفيد مع تعزيز الإدارة الذكية للعقارات الوقفية والاستثمارات، مما ينعكس إيجاباً على المجتمع القطري والخليجي، ويُسهم في دعم أهداف التنمية المستدامة.
وخلال الاجتماع، عرض الدكتور العون مسارات رقمنة إجراءات الوقف من التأسيس حتى متابعة العوائد وتنميتها، مؤكداً أثرها في تعزيز الشفافية والكفاءة واستدامة الموارد.
كما تم التركيز على تطوير تطبيق "أوقاف" الذي يتيح للواقف القيام بعملية الوقف إلكترونياً، واختيار نوع الوقفية، وطريقة الدفع، وطلب الصيانة، والمتابعة الدورية للمشاريع.