اختتمت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي وقطر الخيرية مبادرة "تحدي أجيال.. صناع الأثر" والمعرض الخيري المصاحب لها، بمشاركة 90 مدرسة حكومية جمعت تبرعات لبناء مدرسة في سوريا، وذلك تجسيدا لقيم العطاء والعمل الإنساني.
وفي كلمتها خلال الحفل، قالت سعادة السيدة لولوة بنت راشد بن محمد الخاطر وزير التربية والتعليم والتعليم العالي: إن مبادرة "تحدي أجيال.. صناع الأثر" جمعت بين سمو الهدف وحيوية التنفيذ، مبينة أن هذه المبادرة تأتي ضمن الرؤية التربوية الهادفة إلى غرس القيم الإنسانية، وتعزيز روح المواطنة الفاعلة والمسؤولية المجتمعية لدى طلبتنا".
وأضافت سعادتها: "إن هذه المبادرة مثلت نموذجا تربويا رائدا في تحويل القيم المجردة إلى ممارسات واقعية، وأسهمت في تنمية الوعي المجتمعي لدى الطلبة"، مؤكدة على دور العمل التطوعي في بناء الأجيال، فضلا عن دور المدرسة في تنشئة الإنسان القادر على المبادرة وإحداث التأثير.
شراكة مجتمعية
وثمنت سعادتها جهود المساهمين في إنجاح هذه المبادرة، وخصت بالشكر قطر الخيرية، التي قدمت نموذجا مميزا للتعاون المثمر، في إطار شراكة تفتخر بها وزارة التربية والتعليم والتعليم والعالي، متطلعة إلى البناء عليها لتحقيق المزيد من الإنجازات التي تخدم المجتمع وتعزز قيم العطاء والمسؤولية المجتمعية.
وبدوره، أشار السيد يوسف بن أحمد الكواري، الرئيس التنفيذي لقطر الخيرية، إلى الإقبال الكبير الذي شهدته مبادرة قطر الخيرية من 90 مدرسة حكومية شملت جميع المراحل الدراسية بنين وبنات في دولة قطر، بالإضافة إلى مشاركة الأسر والكوادر التدريسية والإدارية.
ونوه الكواري بالأثر الإيجابي الذي حظيت به المبادرة في تعزيز وعي الطلاب بقيمتي العطاء والمسؤولية المجتمعية، وتشجيعهم على العمل الخيري المشترك، الأمر الذي أفضى إلى تمويل مدرسة لأطفال سوريا المتضررين من الأزمة.
وتضمن الحفل فقرات متنوعة، أبرزها أوبريت فني قدمه طلاب المدارس المشاركة، كما تم عرض فيديو سلط الضوء على إنجازات المدارس خلال المبادرة، والتي شملت تنفيذ 85 ورشة عمل توعوية لتعزيز العمل الخيري، بالإضافة إلى أكثر من 60 نشاطا ثقافيا وفنيا ورياضيا نفذها الطلاب دعما للمبادرة.
وفي ختام مراسم الاحتفال، سلمت سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر، وزير التربية والتعليم والتعليم العالي، الجوائز للمدارس الفائزة.
وقد استحقت مدرسة وروضة البيان الأولى الابتدائية للبنات لقب المدرسة الأعلى إيرادا في التبرعات "من خلال الحصالات والرابط الإلكتروني للتبرع"، بينما تم تكريم مدرستي: الشيماء الثانوية للبنات، والدوحة الإعدادية للبنين عن فئة أفضل فعالية توعوية خلال المبادرة.
وحازت مدرستا: الخور الإعدادية للبنات وقطر الابتدائية للبنين على جائزة المدرسة الأفضل أداء في مجال التقارير والمتابعة الشهرية.
عقب الحفل، افتتحت سعادة وزير التربية والتعليم والتعليم العالي، والرئيس التنفيذي لقطر الخيرية المعرض المصاحب، وبرفقتهم عدد من المسؤولين. واطلعوا على أجنحة المدارس والجهات الشريكة.
وأشادت سعادتها خلال افتتاح المعرض بإبداعات الطلاب، مؤكدة على أهمية تعزيز العمل الإنساني عبر الفنون والأنشطة التفاعلية والتوعوية.
أثر إنساني
واحتوى المعرض على 20 جناحا عرضت فيها المدارس أعمالا يدوية، بالإضافة إلى معرض فني تضمن لوحات إبداعية للطلاب متاحة للبيع، حيث سيخصص ريعها للأعمال الخيرية.
كما شاركت جهات أخرى في المعرض بأجنحة توعوية في مجالات العمل الخيري وخدمة المجتمع، منها: وزارة الرياضة والشباب، وزارة العدل، مجموعة دكاكين، أستوديوهات لوسيل، مركز تربية، وشركة FMM، وأتيح للحضور والجمهور فرصة زيارة المعرض من الساعة الخامسة وحتى التاسعة مساء.
جدير بالذكر أن النسخة الأولى من مبادرة "تحدي أجيال.. صناع الأثر"، التي انطلقت في أكتوبر الماضي، هدفت إلى تعزيز العمل الإنساني في المجتمع المدرسي.
وقد نجحت المبادرة في تمويل بناء مدرسة للنازحين في سوريا عبر جمع التبرعات والتوعية بالقضايا الإنسانية من خلال أنشطة مبتكرة.
كما تهدف مبادرة "تحدي الأجيال.. صناع الأثر" إلى دعم التنمية الاجتماعية لرؤية قطر 2030 من خلال تعزيز التفاعل العالمي وتنمية مهارات الطلبة في العمل الإنساني والمجتمعي.