وقعت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية ومركز الحماية والتأهيل الاجتماعي "أمان" اتفاقية تعاون تهدف إلى تعزيز الشراكة المجتمعية وتطوير الخدمات المقدمة للفئات الأكثر احتياجا من النساء والأطفال ضحايا العنف والتفكك الأسري.
وقع على الاتفاقية الدكتورة سامية أحمد العبدالله المدير التنفيذي لإدارة التشغيل بمؤسسة الرعاية الأولية، والسيد فضل محمد الكعبي المكلف بمهام المدير التنفيذي بمركز "أمان".
وتنص الاتفاقية على تسهيل وصول المستفيدين إلى الخدمات الصحية الوقائية والعلاجية التي تقدمها مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، بالتزامن مع دعم مركز "أمان" لبرامج الحماية والتأهيل والدمج المجتمعي.
حملات توعوية
كما يشمل التعاون تبادل الخبرات والمعلومات وتنظيم حملات توعوية مشتركة تهدف إلى نشر الوعي بأساليب الوقاية من العنف وتعزيز التماسك الأسري، من خلال إنشاء إطار عمل مستدام يعزز جودة الدعم والخدمات، وبناء شبكة أمان متكاملة للمستفيدين، عبر تفعيل ورش عمل وندوات ودورات تدريبية مشتركة.
وقالت الدكتورة مريم علي عبدالملك مدير عام مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، إن الاتفاقية تعد خطوة لتحقيق المزيد من النجاحات للجهتين، بما يعود بالنفع على المجتمع القطري، الذي تظل خدمته محور اهتمام كافة مؤسسات الدولة، والبوصلة الحقيقية للتعاون وخطط العمل المشتركة.
د. مريم علي عبدالملك: التعاون بين الجانبين سيسهم بشكل جوهري في تعزيز المشاركة المجتمعية
وأضافت في تصريح صحفي أن التعاون بين الجانبين سيسهم بشكل جوهري في تعزيز المشاركة المجتمعية، في ظل حرص مؤسسة الرعاية الأولية على دعم الجهود المبذولة لنشر ثقافة الرعاية الصحية المتمركزة حول الفرد والمجتمع، وفتح قنوات تواصل مباشرة مع أفراد المجتمع.
وذكرت مؤسسة الرعاية الأولية أن توقيع الاتفاقية يؤكد اهتمامها بإعادة تركيز الخدمات من منظور مختلف الشركاء وقطاعات المجتمع، وتقديمها بصورة شاملة ومتكاملة تتمحور حول الفرد والأسرة.
شراكة مجتمعية
وشدد السيد فضل بن محمد الكعبي المكلف بمهام المدير التنفيذي لمركز "أمان" على أهمية تفعيل مبدأ الشراكة المجتمعية مع القطاعات التي تشكل حقا أساسيا للفئات المستهدفة بمركز أمان من النساء والأطفال وضحايا التفكك الأسري من العنف.
وقال إن القطاع الصحي يلعب دورا أساسيا في تقديم المساعدة للفئات المستهدفة فهو شريك استراتيجي، حيث سيتم تسهيل وصول الحالات لخدمات مركز أمان سواء في مجال الحماية أو التأهيل أو الدمج في المجتمع، بالإضافة إلى التعاون في تبادل الخبرات والمعلومات، وتعاون مؤسسة الرعاية الصحية الأولية في تقديم الخدمات الصحية الوقائية والعلاجية للفئات المستهدفة لمركز أمان.
من جانبها، قالت الدكتورة سامية أحمد العبدالله المدير التنفيذي لإدارة التشغيل، إن الاتفاقية تمثل خطوة هامة لتعزيز التكامل بين القطاعين الصحي والاجتماعي، وتوفير الدعم المتبادل للبرامج الوقائية والعلاجية، وصولا إلى تقديم خدمات مهنية وشاملة تلبي احتياجات جميع الفئات.
د. ساميو العبدالله: التواصل المستمر مع الشركاء يسهم في تحسين جودة الرعاية الصحية
وأضافت أن التواصل المستمر مع الشركاء يسهم في تحسين جودة الرعاية الصحية وتعزيز الوعي بأهمية الوقاية والتأهيل، بما ينعكس إيجابا على مستوى الصحة العامة.
وأشارت إلى أن الاتفاقية ستسهم في توطيد التعاون بين الطرفين وتحقيق أهدافهما المشتركة من خلال إطار عمل مستدام وعملي، بما يعزز الصحة العامة وجودة الخدمات المقدمة للفئات المستهدفة، خاصة من النساء والأطفال وضحايا العنف الأسري، إضافة إلى إعادة تأهيلهم ودمجهم في المجتمع، ونشر الوعي حول حماية وتأهيل الأطفال المتأثرين بمشكلات نفسية واجتماعية.