أطلق الهلال الأحمر القطري مشروع "حياة"، بهدف توفير الخدمات الطبية المستدامة والمنقذة للأرواح للفئات الأشد ضعفا واحتياجا من مرضى الفشل الكلوي والأمراض المزمنة والأشخاص ذوي الإعاقة في محافظتي حلب وإدلب بالجمهورية العربية السورية.
وذكر الهلال الأحمر القطري، في بيان اليوم الأحد، أن المشروع الذي يأتي بالشراكة مع منظمة "شفق"، باشر أنشطته من خلال إجراء 7 عمليات زراعة قوقعة أذن في مشفى باب الهوى، إلى جانب توفير كراس متحركة كهربائية لعدد من المستفيدين ذوي الإعاقة، في خطوة تهدف إلى تحسين جودة حياتهم وتعزيز قدرتهم على الحركة والتنقل.
وأضاف أن التدخلات الطبية المتبقية ستتواصل خلال المرحلة القادمة وفق الجدول الزمني المحدد.
ويركز المشروع على 3 محاور رئيسية، يتمثل أولها في دعم مرضى الفشل الكلوي في شمال غرب سوريا، من خلال إجراء عمليات زراعة الكلى للحالات التي تستوفي الشروط الطبية اللازمة، بهدف تحسين فرصهم في الحياة والحد من معاناتهم اليومية مع جلسات غسيل الكلى.
أما المحور الثاني فيستهدف توفير تدخلات ومعينات طبية لفائدة 150 حالة من ذوي الإعاقة وأصحاب الأمراض المزمنة، مع تلبية احتياجاتهم الفردية بناء على تقييم دقيق من قبل فرق الحماية، مما يساهم في تحسين نوعية حياتهم اليومية وتعزيز فرص اندماجهم في المجتمع.
وتشمل هذه التدخلات توفير كراس متحركة كهربائية لتقديم الفائدة لـ30 شخصا من ذوي الإعاقة الحركية، وإجراء التدخلات الطبية اللازمة لحالات تعاني من إعاقات حركية أو بصرية أو سمعية.
ويركز المحور الثالث على دعم أصحاب الأمراض المزمنة من خلال توزيع أدوية منقذة للحياة لفائدة ألفي مريض، بالتعاون مع المشافي والمراكز الصحية في المناطق المستهدفة، وفق خطة استجابة فردية لكل حالة تغطي احتياجاتها الدوائية لمدد تتراوح بين 3 و9 أشهر.
وتشير التوقعات إلى أن يبلغ عدد المستفيدين المباشرين من هذا المشروع حوالي 2160 شخصا، بينما يصل أثره غير المباشر إلى أكثر من 10 آلاف و800 فرد من أسر المرضى، مما يجسد التزام الهلال الأحمر القطري بتمكين الفئات الهشة في سوريا، وضمان حقها في الرعاية الصحية اللائقة والكرامة الإنسانية.