سلطت فعالية ورشة "ما وراء الستار" التي أقيمت على هامش معرض الدوحة الدولي للكتاب، الضوء على العمل المسرحي وكواليسه، بدءا من لحظة الإبداع الأولى في ذهن المؤلف، وصولا إلى الأجهزة والتقنيات المستخدمة في تقديم العرض على الخشبة.
وتناولت الورشة التي قدمها المخرج صفوت الغشم، عرضا تفاعليا شاملا حول الحالة الإبداعية التي يعيشها المؤلف أثناء الكتابة، والخيال الذي يغذي النصوص المسرحية، قبل أن تنتقل هذه الأفكار إلى فرق العمل الفني التي تتولى تنفيذها.
كما تطرق العرض إلى دور الفنيين، والإضاءة، والديكور، والإخراج، وأهمية تناغم العناصر المختلفة في بناء عرض متكامل يليق بالجمهور.
وأوضح الغشم أن الهدف من الورشة هو إلقاء الضوء على الجنود المجهولين في الكواليس الذين يساهمون بصمت في نجاح أي عرض مسرحي، كما أن ما يراه الجمهور على الخشبة هو خلاصة جهد كبير يبدأ منذ اللحظة التي تتكون فيها الفكرة في عقل الكاتب.
وأكد أهمية رفع وعي الجمهور بفنون المسرح من الداخل، حيث إن معرفة المشاهد بما يدور وراء الكواليس يثري تجربته ويزيد من تقديره للفن المسرحي.
وتأتي ورشة "ما وراء الستار" ضمن سلسلة من الفعاليات الثقافية المصاحبة لمعرض الدوحة الدولي للكتاب، التي تهدف إلى توسيع دائرة الوعي الفني والثقافي، وإتاحة الفرصة للجمهور لاكتشاف عوالم جديدة تقف خلف التجربة الإبداعية بكل أبعادها.