دولار أمريكي 3.61ريال
جنيه إسترليني 4.67ريال
يورو 3.93ريال

"الصحة" تستعرض بالتعاون مع "الصحة العالمية" مستقبل المدن الصحية

12/05/2025 الساعة 19:00 (بتوقيت الدوحة)
ع
ع
وضع القراءة

استعرضت ورشة عمل حول المدن الصحية نظمتها وزارة الصحة العامة بالتعاون مع المكتب الإقليمي لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية تصورات تتعلق بخارطة طريق وطنية للمدن الصحية تتواءم مع استراتيجيات الصحة العامة والبيئة والتنمية في دولة قطر.

وجاءت الورشة التي عقدت تحت عنوان "تعزيز العمل المتعدد القطاعات ورصد الرفاهية الحضرية" في إطار الجهود المشتركة بين وزارة الصحة العامة والمكتب الإقليمي لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية لإطلاق حوار وطني طويل الأمد حول التنمية الحضرية الصحية.

تنمية مستدامة

كما تعتبر هذه الفعالية بداية لمسار تعاوني سيتطور من خلال تنظيم عدد من ورش العمل لمعالجة التحديات الصحية الحضرية من خلال العمل متعدد القطاعات.

وهدفت الورشة إلى بدء حوار مفتوح بين أصحاب المصلحة الرئيسيين حول الوضع الحالي لتطبيق المدن الصحية في قطر، واستعراض الدروس المستفادة من الجهود السابقة، بما في ذلك النجاحات والفجوات والتحديات المستمرة، وتحديد القضايا المتعلقة بالحوكمة والتنسيق التي تؤثر على العمل متعدد القطاعات واقتراح التحسينات الممكنة، إضافة إلى البدء في تصور خارطة طريق وطنية للمدن الصحية متوائمة مع استراتيجيات الصحة العامة والبيئة والتنمية في قطر.

كما هدفت إلى إعادة تقديم شبكة المدن الصحية وتنشيطها لتكون منصة تعاونية للعمل المستمر، والاستفادة من الدروس الإقليمية بما في ذلك تجربة مركز التعاون مع منظمة الصحة العالمية للمدن الصحية في المملكة العربية السعودية، وإطلاق دعوة لتقديم المشاركات لندوة المدن الصحية المقرر تنظيمها في أكتوبر 2025 لعرض المبادرات متعددة القطاعات.

وقال الدكتور صالح علي المري مساعد وزير الصحة العامة للشؤون الصحية إن دولة قطر تواصل جهودها لتعزيز الرفاه الحضري والاستدامة وبيئات معيشية صحية للجميع.

جهود متكاملة

وأضاف أن دولة قطر قطعت شوطا كبيرا في دفع مبادرة المدن الصحية على مدار السنوات الماضية، وقد أظهرت بلديات دولة قطر والمدينة التعليمية وجامعة قطر التزاما راسخا بتعزيز بيئات تعطي الأولوية للصحة والمساواة والاستدامة.

وأشار إلى أن ورشة العمل تمثل نقطة البداية لمهمة إعادة التقييم التي يقوم بها المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، وهي فرصة للتأمل في الإنجازات التي تحققت، ومعالجة التحديات المتبقية، ورسم مسار نحو حركة مدن صحية أقوى وأكثر تكاملا في قطر.

ومن جانبها قالت الدكتورة صدرية الكوهجي رئيس شبكة المدن الصحية في دولة قطر إن ورشة العمل شكلت فرصة لاستكشاف النجاحات التي تحققت من خلال برنامج المدن الصحية في دولة قطر وكيفية التغلب على الحواجز الهيكلية والتنفيذية، كما ساهمت مناقشات الورشة في تحديد التوجهات الاستراتيجية وتعزيز المواءمة مع الاستراتيجيات الوطنية والقطاعية، ووضع الأساس لخارطة طريق وطنية للمدن الصحية تمتد حتى عام 2030.

وأضافت أن هذه الخطوة مهمة للوصول إلى فهم أوضح لتحديات الحوكمة والتنسيق وخيارات التخفيف منها، وتحديد الأولويات والفجوات في أنظمة الرصد والتقييم عبر البلديات والمؤسسات، وتحديد مدخلات أولية نحو خارطة طريق وطنية وأولويات استراتيجية للمدن الصحية حتى عام 2030.

استدامة حضرية

وبدورها قالت السيدة نجلاء خالد الملا عضو شبكة المدن الصحية بوزارة البلدية إن إعادة تفعيل شبكة المدن الصحية تعد خطوة مهمة لتعزيز صحة السكان ورفع جودة حياتهم نحو تحقيق مدن أكثر استدامة وصحة، وذلك من خلال تحليل التحديات التي تواجه المدن والعمل على تحسين الخطط الحالية لتكون أكثر فعالية وإعداد الأنشطة والمشروعات الصحية والبيئية لتقديم الدعم اللازم للجان التنسيقية على مستوى البلديات.

وشددت على أهمية التعاون والتكامل بين القطاعات لدعم هذا التوجه من خلال التفاعل المستمر بين الجهات المعنية حيث يمكن تحقيق بيئة حضرية تدعم الصحة العامة وتحقق رفاهية أكبر للسكان.

وقالت الدكتورة سمر الفقي المستشار الإقليمي لتعزيز الصحة والمحددات الاجتماعية للصحة بمنظمة الصحة العالمية أن دولة قطر تعتبر أول دولة في المنطقة يتم الاعتراف بجميع مدنها وبلدياتها في عام 2021 كمدن صحية من قبل منظمة الصحة العالمية (المكتب الإقليمي لشرق المتوسط) أنه بعد مرور ثلاث سنوات على منح هذا التصنيف للبلديات الثماني، يقوم حاليا وفد من المنظمة بزيارة قطر بهدف إعادة تقييم لقياس مدى التقدم المحرز، وتوسيع نطاق التدخلات، وضمان الاستدامة.

وأضافت أن زيارة وفد المنظمة إلى دولة قطر تشمل جولات ميدانية تعتبر ضرورية لفهم مكامن القوة والنجاحات، كما تتيح فرصة للمراقبة والتفاعل مع مختلف القطاعات وأصحاب المصلحة، حيث يتم خلال الزيارة مناقشة الإنجازات والابتكارات الرئيسية، ومعاينة مرافق هامة مرتبطة بالصحة ومحدداتها، مثل المؤسسات الصحية، والبلديات، والمدارس، والمراكز الرياضية والمجتمعية، والأماكن العامة.

ونوهت بأن دولة قطر تواصل ريادتها كنموذج إقليمي وعالمي في تعزيز الصحة والرفاه من خلال تنفيذ بيئات صحية، وتبني أساليب مبتكرة، وضمان العمل متعدد القطاعات، ومعالجة محددات الصحة.

المصادر

جميع الحقوق محفوظة لمرسال قطر 2025

atyaf company logo