وقعت رابطة رجال الأعمال القطريين ثلاث مذكرات تفاهم واتفاقيات، مع منظمة استثمر في هونغ كونغ، ومجلس هونغ كونغ للتجارة والتنمية، علاوة على اتحاد الصناعات الصينية في منطقة هونغ كونغ بجمهورية الصين الشعبية.
وتهدف هذه المذكرات، التي تم توقيعها بحضور كل من سعادة السيد جون لي الرئيس التنفيذي لمنطقة هونغ كونغ بجمهورية الصين الشعبية، وسعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني رئيس رابطة رجال الأعمال القطريين، إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين الجانبين وتسهيل العمليات الاستثمارية في الاتجاهين.
تعاون مستقبلي
وعقب توقيع مذكرات التفاهم، دعا سعادة الرئيس التنفيذي لمنطقة هونغ كونغ، أعضاء رابطة رجال الأعمال القطريين لزيارة بلاده، مبينا أن الشركات في هونغ كونغ تتطلع إلى الاستثمار في قطاعات حيوية بقطر تشمل البنية التحتية وتكنولوجيا المعلومات والتكنولوجيا المالية "فينتك" والتكنولوجيا الصحية والحيوية، إضافة إلى أنها تضم عدداً كبيراً من رواد الأعمال الناجحين في هذه القطاعات.
وأوضح سعادة السيد جون لي، أنه يتطلع لتعزيز علاقات التعاون الاقتصادي والمالي بين الجانبين، والنهوض بها إلى مراتب متقدمة بما يلبي مستوى الطموحات المشتركة، مؤكدا أن قطر تعد مركزاً تجارياً ومالياً بارزاً للأعمال في منطقة الشرق الأوسط، كما أن هونغ كونغ أيضا مركز رئيسي للأعمال في منطقة آسيا حيث تمتلك مكاتب عديدة لتسهيل استفادة الشركات والمستثمرين من الفرص التي توفرها .
من جانبه، قال سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، إن الشركات القطرية تمكنت في السنوات الأخيرة من التحول إلى شركات كبيرة في مجالات متعددة وأثبتت ذلك من خلال نجاحها الكبير في تنفيذ مشاريع عملاقة سواء على المستوى المحلي عبر التنظيم الناجح لمونديال قطر 2022 ، أو الخارجي من خلال المشاركة في العديد من المشروعات في مختلف القارات.
شراكات دولية
وبين رئيس رابطة رجال الأعمال القطريين أن أعضاء الرابطة على اطلاع بالإمكانات الكبيرة التي يقدمها اقتصاد هونغ كونغ في مجال الخدمات والسياحة، إضافة إلى انفتاحهم على أكبر الأسواق العالمية حاليا ومنها السوق الصيني ، خاصة وأن الصين من أكبر الشركاء التجاريين لدولة قطر مما يعزز التعاون المشترك بين البلدين.
من جانبه، قال سعادة الشيخ حمد بن فيصل آل ثاني عضو مجلس إدارة رابطة رجال الأعمال القطريين، إن دولة قطر تعمل على التحول نحو اقتصاد المعرفة وهو من القطاعات التي يعتمد عليها اقتصاد هونغ كونغ مثل الخدمات المالية و الذكاء الاصطناعي والقطاع اللوجستي والسياحة وهو ما يخلق فرصا متنوعة للتعاون الثنائي في هذه القطاعات خاصة مع توفر امتيازات ضريبية وتشريعية كبيرة تمنحها قطر للمستثمرين الأجانب، مشيرا إلى أن الرابطة ستعمل مع الهيئات التي تم توقيع مذكرات تفاهم معها على تحديد قطاعات اقتصادية يتم العمل عليها في كلا البلدين بين رابطة رجال الأعمال و نظرائهم في هونغ كونغ بما يعزز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الجانبين.