يشارك سوق الحلبوني في سوريا لأول مرة ضمن فعاليات معرض الدوحة الدولي للكتاب، من خلال 20 دار نشر ومكتبة سورية، تعرض مجموعة مميزة من أمهات الكتب والمخطوطات والكتب النادرة في مجالات متعددة.
وقد جرى تصميم جناح سوق الحلبوني ليحاكي طابعه التراثي في دمشق، إذ يعد من أقدم الأسواق السورية التي أنشئت في أواخر العهد العثماني، ويتميز بطابعه الثقافي والتاريخي العريق.
وفي هذا السياق، قال جمال محمد ناصيف أحد المشاركين من سوق الحلبوني: “حرصنا على المشاركة في معرض الدوحة الدولي للكتاب الذي يعد منصة مهمة ووجهة رئيسية لدور النشر العربية والعالمية، ونحن متواجدون اليوم في سوق الحلبوني داخل المعرض، والذي يمثل رمزا من رموز التراث والثقافة في سوريا، حيث تشارك مجموعة من المكتبات السورية في هذه النسخة”.
وأضاف، أن مكتبات سوق الحلبوني تعرض أمهات الكتب وكتبا نادرة في مجالات العلم والثقافة والأدب والشعر والمعرفة، إلى جانب مجموعة من المخطوطات الفريدة.
وأوضح، أن هذه المشاركة تعد الأولى من نوعها للمكتبات السورية في سوق الحلبوني بمعرض الدوحة الدولي للكتاب، مشيرا إلى أن المشاركة مميزة من حيث نوعية المعروضات.
ولفت، إلى أن الجناح يضم كتبا نادرة، منها “غرر ملوك الفرس” الذي طبع في باريس عام 1800، والطبعة الأولى من “لسان العرب” التي طبعت في مطبعة بولاق، وكتاب “صبح الأعشى”، إضافة إلى كتب من معهد التراث العلمي في حلب المتخصص في الكتب العلمية.
وأشار إلى أن المكتبات المشاركة تقدم أيضا لوحات خطية نادرة لكبار الخطاطين السوريين، كتبت يدويا ومزينة بزخارف دقيقة.
ويذكر، أن سوق الحلبوني يقع بالقرب من محطة الحجاز وسط العاصمة السورية دمشق، وقد ارتبط تاريخيا بعدد من المكتبات السورية العريقة التي جمعت بين أصالة التراث وحداثة المعرفة