دولار أمريكي 3.61ريال
جنيه إسترليني 4.67ريال
يورو 3.93ريال

أكد أنها تدعم جهود الوساطة في غزة

سفير قطر بأمريكا: زيارة الرئيس الأمريكي للدوحة خطوة مهمة لتعزيز العلاقات

14/05/2025 الساعة 15:57 (بتوقيت الدوحة)
سعادة الشيخ مشعل بن حمد آل ثاني سفير قطر بالولايات المتحدة
سعادة الشيخ مشعل بن حمد آل ثاني سفير قطر بالولايات المتحدة
ع
ع
وضع القراءة

أكد سعادة الشيخ مشعل بن حمد آل ثاني سفير دولة قطر لدى الولايات المتحدة الأمريكية، أن زيارة فخامة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الدوحة تمثل خطوة كبيرة لتعزيز العلاقات الثنائية الراسخة بين البلدين والتي تمتد لأكثر من خمسة عقود، مشيرا إلى أن هذه الزيارة تعكس تقدير الإدارة الأمريكية للدور الفاعل الذي تضطلع به دولة قطر في دعم استقرار ورخاء المنطقة.

علاقات متينة

وأوضح سعادته، في حديث لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، أن هذه الزيارة تشكل دليلا واضحا على عمق ومتانة العلاقات القطرية- الأمريكية على كافة المستويات، وعلى الثقة والاحترام المتبادل بين المسؤولين في البلدين، فضلا عن تقدير الولايات المتحدة للجهود الكبيرة التي تبذلها دولة قطر، بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى "حفظه الله"، لترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة.

وبين سعادة السفير أن اللقاء المرتقب بين حضرة صاحب السمو والرئيس دونالد ترامب سيكون مناسبة لتبادل وجهات النظر حول العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها تطورات الأوضاع في فلسطين، والاتفاق النووي الإيراني، والأوضاع في كل من سوريا ولبنان واليمن، إلى جانب بحث ملف أمن إمدادات الطاقة، وسبل الحفاظ على أمن واستقرار منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط.

السفير القطري: الزيارة ستوفر فرصة فريدة لقادة البلدين للتباحث حول سبل إنهاء الحرب في قطاع غزة

وأشار سعادته إلى أن هذه الزيارة ستوفر فرصة فريدة لقادة البلدين للتباحث حول سبل إنهاء الحرب في قطاع غزة، وإعادة إعمار القطاع، ودفع جهود إحياء عملية السلام استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين، بما يضمن للشعب الفلسطيني إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967.

دلالات الزيارة

وفي معرض حديثه عن دلالات الزيارة، أوضح سعادة السفير أن اختيار دولة قطر كإحدى المحطات القليلة في جولة الرئيس الأمريكي الإقليمية يحمل دلالات سياسية كبيرة، تعكس اعتبار الإدارة الأمريكية لدولة قطر شريكا حيويا في السياسة الخارجية، وارتفاع مستوى الثقة بين البلدين إلى مستوى غير مسبوق.

ولفت إلى أن هذه الزيارة تأتي تأكيدا على المكانة المتميزة التي تحتلها دولة قطر على الخريطة الدولية، بفضل سياستها الحكيمة التي انتهجتها منذ أكثر من عقدين، والتي جعلت من تعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة ركيزة أساسية، إلى جانب الدور البارز الذي تلعبه الدوحة في الوساطات لحل النزاعات.

واستعرض سعادته ثلاثة مؤشرات تعكس عمق العلاقات القطرية- الأمريكية، أولها: استمرار جولات الحوار الاستراتيجي منذ انطلاقها في عام 2018 دون انقطاع، وثانيها: اختيار دولة قطر للقيام بدور الممثل الدبلوماسي للولايات المتحدة في أفغانستان، في خطوة غير مسبوقة تعكس حجم الثقة المتبادلة، وثالثها: حصول دولة قطر على صفة "حليف رئيسي من خارج حلف الناتو"، وهو تصنيف يعكس تقدير واشنطن للدور الدولي المتنامي لقطر.

وفي سياق متصل، أوضح سعادته أن زيارة الرئيس الأمريكي للدوحة ستسهم في تعزيز جهود الوساطة المشتركة بين قطر والولايات المتحدة وجمهورية مصر العربية لوقف الحرب في غزة، مشددا على أن دولة قطر لعبت، على مدى السنوات الخمس عشرة الماضية، دورا محوريا في تهدئة التوترات الناتجة عن الاعتداءات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لا سيما في غزة والقدس والضفة الغربية.

دور فاعل

وأشار إلى أن الإدارات الأمريكية المتعاقبة تنظر بتقدير كبير إلى الوساطات القطرية، وقد دأبت على دعم استمرار هذا الدور الفاعل، لافتا إلى أن الدوحة كثفت تحركاتها الدبلوماسية منذ السابع من أكتوبر لوقف العدوان الإسرائيلي، وتخفيف المعاناة عن المدنيين، وقد نجحت في التوصل إلى هدنتين في نوفمبر 2023 ويناير الماضي، أسفرتا عن إطلاق سراح عدد من المحتجزين من الجانبين.

كما شدد سعادته على أن زيارة الرئيس ترامب من شأنها تعزيز التنسيق بين الدوحة وواشنطن لدعم الوساطة القطرية-المصرية، بما يسهم في إنهاء الحرب بشكل نهائي.

وأشار سعادته إلى أن ما يميز السياسة الخارجية القطرية حيال القضايا الدولية هو التزامها بتعزيز السلم والاستقرار من خلال الوساطات السلمية، الأمر الذي جعل من الدوحة وجهة مفضلة للوساطات الدولية، لافتا إلى أن هذا التوجه حظي بدعم أمريكي واسع، خاصة في ملفات مثل أفغانستان، وفلسطين، والإفراج عن رهائن أمريكيين.

وأوضح أن التعاون القطري- الأمريكي في الملف الأفغاني امتد من استضافة المفاوضات إلى دعم جهود الإجلاء عقب انهيار الحكومة الأفغانية، حيث لعبت دولة قطر دورا محوريا في إنجاح أكبر عملية إجلاء في التاريخ، وهو ما ترك أثرا إيجابيا كبيرا في الأوساط الأمريكية، الرسمية والإعلامية على حد سواء.

واختتم سعادته حديثه لوكالة الأنباء القطرية "قنا" بالتأكيد على أن الحوار الاستراتيجي بين قطر والولايات المتحدة، الذي انطلق عام 2018، مثل محطة مهمة لتأطير العلاقات الثنائية بشكل مؤسسي، مشيرا إلى أن الاجتماعات السنوية تتيح بحث سبل التعاون في مجالات متعددة تشمل التبادل التجاري، والأمن، والتغير المناخي، والطاقة، وجذب الاستثمارات.

كما أعرب عن تطلعه لانعقاد الجولة المقبلة من الحوار الاستراتيجي، للبناء على الزخم الإيجابي في العلاقات الثنائية، وتعزيز الشراكات متعددة الأبعاد بين البلدين.

المصادر

جميع الحقوق محفوظة لمرسال قطر 2025

atyaf company logo