أعلنت جامعة قطر عن الفائزين في مسابقات مشروع "مبدعون في التعليم" لهذا العام للفئات الثلاث التي يستهدفها، وهي: الطلبة الجامعيون، والتربويون، والطلبة الجامعيون والتربويون المتخصصون في تصميم وسائل تعليمية رقمية وغير رقمية.
وشهد العام الأكاديمي الحالي إقبالا كبيرا، حيث تم استقبال 200 مشاركة، تم قبول 160 منها، وصلت 40 منها إلى المرحلة النهائية، ليتم الإعلان عن فوز 6 مشاركات متميزة، وسبق الحفل الختامي إقامة معرض المشاريع المتأهلة.
تعليم مبتكر
وكانت جامعة قطر أطلقت هذا المشروع منذ ثلاث سنوات، بالتعاون بين كليات التربية والهندسة والإدارة والاقتصاد، وبرعاية "إكسون موبيل قطر"، ليكون استثمارا في مستقبل تعلم الطلبة وتلبية احتياجاتهم، وإسهاما في تطوير الابتكار في المنظومة التعليمية، بما يتماشى مع رؤية قطر2030 لتنمية الكفاءات الوطنية.
ويسعى المشروع إلى تأسيس بيئة تعليمية محفزة للابتكار والإبداع، وتكوين مجتمعات تعلم مهنية تضمن استدامة المعرفة، كما يشجع التربويين وطلبة التعليم العالي على تطوير وسائل تعليمية مبتكرة، تحقق نقلة نوعية في العملية التعليمية، وتعزز النمو الفكري والتعاون المثمر بين أفراد المجتمع التربوي.
وقال سعادة الدكتور عمر الأنصاري رئيس جامعة قطر، في تصريحات بهذه المناسبة، إن نجاح مشروع "مبدعون في التعليم" للعام الثالث على التوالي يمثل شهادة على التزام الجامعة بدورها الرائد في تطوير المنظومة التعليمية بدولة قطر، وتجسيدا لرؤيتها الاستراتيجية في بناء جسور التعاون بين مؤسسات التعليم العالي والشركاء في الميدان التربوي، إضافة لما يعكسه من حرص على المساهمة الفاعلة في تحقيق تطلعات رؤية قطر الوطنية 2030 نحو بناء واستدامة اقتصاد المعرفة.
وأضاف:" نفخر بما حققه هذا المشروع من نتائج ملموسة على صعيد تطوير الممارسات التعليمية، وتعزيز قدرات الكوادر التربوية، ونواصل في جامعة قطر دعم المبادرات النوعية التي تسهم في الارتقاء بجودة التعليم وتحفيز الإبداع والابتكار في الميدان التربوي، إيمانا منا بأن بناء مستقبل وطننا يبدأ من قاعات الدراسة ومن خلال معلمين مبدعين قادرين على إعداد أجيال تنافس عالميا".
بدوره، قال الدكتور إبراهيم الكعبي نائب رئيس جامعة قطر للشؤون الأكاديمية إن ثمار الجهود المبذولة في مشروع "مبدعون في التعليم" تتجلى في ممارسات تربوية مبتكرة تسهم في تطوير العملية التعليمية والأداء المهني، بما يتماشى مع أحدث الاتجاهات العالمية في مجال التعليم، مؤكدا أن المشروع يشكل نموذجا متميزا للتكامل بين الجانبين النظري والتطبيقي في العملية التربوية.
من جانبها، قالت الدكتورة أسماء عبدالله العطية عميد كلية التربية، إن مشروع "مبدعون في التعليم" يدعم المواهب الإبداعية والإنتاجية لطلاب الكلية ويسهم في تطوير قادة مبدعين ومبتكرين في مجال التعليم، وإحداث أثر فاعل في الوسط التربوي من خلال تعزيز المهارات التعليمية، وتشجيع الممارسات الابتكارية، والمساهمة في بناء مجتمع تعليمي متكامل وداعم، يحفز التطوير المهني لدى العاملين في هذا الميدان الحيوي، ما ينعكس إيجابا على جودة العملية التعليمية.
تميز أكاديمي
واعتبرت الدكتورة هدى سالم الكبيسي مديرة المركز الوطني للتطوير التربوي "مبدعون في التعليم" من المشاريع الرائدة والمهمة في مجال التعليم في الوقت الراهن، إذ يوفر بيئة محفزة ومنصة فاعلة لتبادل الأفكار والتجارب بين التربويين والطلبة الجامعيين، مما يسهم في تعزيز الابتكار وتطوير الوسائل التعليمية.
وبينت أن ذلك ينعكس إيجابيا على المجتمع التعليمي بوجه عام، وعلى الطلبة بوجه خاص، تزامنا مع حصول المركز على الاعتماد المزدوج من مكتب معايير التطوير المهني المستمر، وهو ما يعكس أيضا إنجازا نوعيا يعزز مكانة جامعة قطر بوصفها صرحا أكاديميا رائدا إقليميا وعالميا.
من جانب آخر، هنأ الدكتور عيسى إسماعيل المصلح نائب الرئيس مدير الأبحاث لـ"إكسون موبيل للأبحاث- قطر" الفائزين الذين رسخوا المعنى الفعلي للابتكار والعمل الجاد من خلال مشاركتهم في هذا المشروع.
بدورهم، عبر المشاركون المتأهلون للتصفيات النهائية عن سعادتهم بالمشاركة في مشروع "مبدعون في التعليم"، باعتبارها فرصة ملهمة وجاذبة لمن يجد في نفسه الكفاءة والقدرة على الإبداع والابتكار وإثراء البيئة التعليمية.
يذكر أن قيمة الجائزة الأولى للمشروعات الفائزة من فئة الطلبة الجامعيين بلغت 15,000 ريال لكل مجال، فيما حصل الفائزون بالمركز الأول من فئتي التربويين والطلاب الجامعيين والتربويين على 20,000 ريال لكل مجال، وشملت الجوائز أيضا تكريم الفائزين بالمراكز الثانية والثالثة، بالإضافة إلى جائزة تصويت الجمهور وجائزة لجنة التحكيم، علما بأن جميع المشاركات تم تحكيمها وفق معايير دقيقة من خبراء من داخل وخارج جامعة قطر.