أقامت قطر الخيرية يومًا ترفيهيًا مفعمًا بالحماس والبهجة لمكفوليها من الأيتام في باكستان، بمشاركة أكثر من 500 يتيم من إقليمي خيبر بختونخوا وجامو وكشمير، حيث تضمن الحدث باقة متنوعة من الألعاب، ومسابقات الرسم، والمناظرات، إلى جانب أنشطة تعليمية مبتكرة صُممت لتعزيز روح الإيجابية لدى الأطفال.
ويأتي اليوم الترفيهي في إطار جهود الجمعية المتواصلة لدعم هذه الفئة وإدخال السرور إلى قلوبهم، وتوفير الرعاية الشاملة لهم، وتنمية مهاراتهم في بيئة داعمة ومحفزة.
وضم اليوم الترفيهي تنوعًا لافتًا من الأنشطة التفاعلية الجذابة التي شملت الكريكيت، والريشة الطائرة، وكرة القدم، إلى جانب مجموعة من المسابقات الفردية والجماعية، مثل الجري، والقفز بالحبل، والمناظرات، والعروض المسرحية، والرسم، وعدد من الفقرات التفاعلية الأخرى، التي صيغت بعناية لتعزيز الإبداع، روح التعاون، والصحة البدنية لدى الأطفال المشاركين. كما تم تنظيم مسيرة توعوية تسليط الضوء على حقوق الأيتام، وضرورة حمايتهم، وتمكينهم، ودمجهم في المجتمع.
وعبر الأيتام المشاركين في اليوم الترفيهي عن شكرهم لكافليهم من أهل قطر ولقطر الخيرية على تنظيم هذه الأنشطة التثقيفية والترفيهية، وقالوا إنها أسعدتهم كثيرا، حيث شاركت الطفلة سهر سرفراز، البالغة من العمر 14 عامًا، قصتها المؤثرة، قائلة: "فقدت والدي في سن مبكرة، ومنذ ذلك الحين، دعمت قطر الخيرية تعليمي ورعايتي الصحية. أشارك بحماس كبير في جميع برامج وفعاليات الجمعية."
بدوره، عبّر الطفل أحمد غُل، البالغ من العمر تسع سنوات، عن حماسه قائلاً: "أتطلع بشوق للمشاركة في فعاليات الجمعية، فالملاكمة هي شغفي الكبير، وأحلم بأن أصبح ملاكمًا محترفًا في المستقبل." وأعرب عن شكره العميق لقطر الخيرية والكافلين، مؤكدًا أن مساهماتهم ساهمت في تحسين حياته ودفعها نحو الأفضل.
من جانبها عبرت الطفلة مهام جاويد، البالغة من العمر ست سنوات، عن سعادتها بالمشاركة في اليوم الترفيهي، قائلة: "أحب الرسم واللعب بالألوان، وأحب المشاركة في فعاليات الجمعية؛ لأنها ممتعة ومليئة بالإبداع".
الجدير بالذكر بأن عدد المكفولين عبر مبادرة "رفقاء" لقطر الخيرية بلغ أكثر من 11,884 من الفئات الأكثر ضعفًا، بمن فيهم 10,904 أيتام، و362 أسرة محتاجة، و281 شخصًا من ذوي الاحتياجات الخاصة، إضافة إلى33 طالبًا في مراحل التعليم العالي في خيبر بختونخوا وجامو وكشمير.