أعلنت مكتبة قطر الوطنية اليوم الاثنين، عن إطلاق النسخة الثانية من برنامج الزمالة البحثية والتوثيقية الذي يهدف إلى استقطاب الباحثين والمبدعين في دولة قطر وتشجيعهم على استكشاف جوانب وأبعاد جديدة لثراء وتنوع تاريخ البلاد والاحتفاء به وتوثيقه عبر وسائل إبداعية ومبتكرة.
وأفادت المكتبة في بيان لها بأنه سيتم فتح باب التقديم حتى 17 يونيو 2025، على أن يجري الإعلان عن أسماء المقبولين في 15 يوليو 2025.
زمالة بحثية
ويمتد برنامج "الزمالة البحثية" لمدة ستة أشهر، ويبدأ في سبتمبر 2025، حيث يوفر للمشاركين المختارين مكافأة شهرية، فضلا عن إمكانية الوصول الكامل إلى مكتبة قطر الوطنية من كتب، مراجع، ووثائق، بالإضافة إلى دعم كامل لإجراء بحوث مبتكرة ومعمقة.
وفي إطار البرنامج، من المتوقع أن يخصص المشاركون من 20 إلى 25 ساعة أسبوعيًا للزمالة، وأن يقدموا ورقة بحثية نهائية ويشاركوا في الجلسات النقاشية والعروض التقديمية طوال مدة البرنامج.
وسيكون البرنامج مفتوحا للمواطنين القطريين والمقيمين في الدوحة من الجنسيات الأخرى، ويقبل المقترحات البحثية في مواضيع متنوعة تشمل التطورات الاجتماعية والاقتصادية، والتقاليد المعمارية، وإدارة الموارد الطبيعية، على أن تتناول الفترة الزمنية من القرن الثامن عشر وحتى ثمانينيات القرن العشرين.
عبير الكواري: برنامج الزمالة دعوة لاستكشاف ماضي قطر من زوايا جديدة وإعادة تشكيل الوعي الجماعي برؤى معاصرة
وبهذه المناسبة، قالت عبير الكواري، مدير شؤون المجموعات الوطنية والمبادرات الخاصة في مكتبة قطر الوطنية: إن برنامج الزمالة ليس فرصة بحثية أو علمية فحسب، بل هو دعوة لاستكشاف ماضي قطر من زوايا جديدة، وإعادة تشكيل الوعي الجماعي برؤى معاصرة، مؤكدة فخر المكتبة بدعم الباحثين في كشف النقاب عن السرديات التي ترسم ملامح الهوية الوطنية، والعمل على توثيقها وضمان استمراريتها لتطلع عليها الأجيال القادمة
وأضافت الكواري: أثبتت الدورة الأولى من برنامج الزمالة، التي أُطلقت في أكتوبر 2024، قدرة البرنامج على دعم البحوث الجادة وتعزيز الإنتاج العلمي الأصيل، وكان قد تم اختيار ثلاثة باحثين في الدورة الأولى من خلفيات أكاديمية وتخصصية متنوعة كان لها أثرها في دراسة تاريخ قطر وثقافتها وبيئتها من منظور جديد، وقد استندت مشاريعهم البحثية بشكل أساسي على مجموعات مكتبة قطر الوطنية ومصادرها الرقمية، مؤكدين جميعهم أن الدعم والإشراف الذي تلقوه من المكتبة كان له الدور الحاسم في إنجاح أبحاثهم وتحقيق أهدافها.
ويجسّد برنامج الزمالة البحثية التزام مكتبة قطر الوطنية الراسخ بدعم الدراسات التاريخية وتعزيزها، والحفاظ على الإرث الثقافي الغني لدولة قطر، في إطار رؤيتها الساعية لبناء مجتمع متقدم معرفيًا يحترم ماضيه ويستلهم منه لبناء لمستقبل أفضل.
