أقام مركز النور للمكفوفين، أحد مراكز المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، الحفل الختامي للعام الأكاديمي 2024 - 2025، وذلك برعاية وحضور سعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي، وزير التنمية الاجتماعية والأسرة.
وتم خلال الحفل، الذي حضره أيضا عدد من أصحاب السعادة الوزراء وكبار الشخصيات في الدولة وممثلي الجهات الرسمية والمجتمعية، تكريم 29 خريجا من منتسبي المركز والمستفيدين من مدارس الدمج والجامعات.
وأكد السيد مشعل بن عبدالله النعيمي المدير التنفيذي لمركز النور للمكفوفين أن الحفل يجسد حصاد عام كامل من العمل المشترك بين المنتسبين وأسرهم وكوادر المركز، مشيرا إلى أن المركز ينتهج رؤية استراتيجية تهدف إلى تمكين ذوي الإعاقة البصرية وتعزيز استقلاليتهم من خلال بيئة تعليمية وتأهيلية شاملة.
وأوضح أن البرامج التأهيلية في المركز شهدت تطورا نوعيا خلال السنوات الماضية، عبر إدماج أدوات تكنولوجية مساعدة وتقنيات ذكية دعمت المنتسبين في الجوانب التعليمية والمهنية المختلفة، مبينا أن هذه التقنيات باتت عنصرا مهما في عملية التأهيل، ويتم تحديثها باستمرار بالشراكة مع مؤسسات محلية ودولية.
وأشار إلى أن المنتسبين والمستفيدين يؤدون دورا فاعلا في صياغة البرامج التي تخدم احتياجاتهم، مؤكدا أن نجاحاتهم الأكاديمية والمهنية تعد انعكاسا لفاعلية هذا النهج التشاركي، ومدى التكامل بين جهود المركز ودعم أولياء الأمور.
وبدورها، تحدثت المنتسبة العنود المري، إحدى خريجات مدارس الدمج التابعة لمركز النور للمكفوفين عن تجربتها التعليمية والدور المهم الذي أداه المركز في تمكينها وتطوير مهاراتها، مشيدة بالجهود الكبيرة التي قدمها أعضاء المركز لمنتسبيهم، والتي أسهمت بتذليل العقبات أمامهم، ومواجهة التحديات، لتحقيق الإنجازات.
وشهد الحفل تنظيم معرض مصاحب بعنوان "رحلة النور"، سلط الضوء على مسار المنتسب بدءا من مرحلة التقييم، مرورا ببرامج التأهيل والدمج، وصولا إلى التخرج. وتوزع المعرض إلى ثلاثة أقسام، منها أدوات التكنولوجيا المساعدة، وركن للتأهيل المهني عرض أبرز المنتجات المصنوعة بأيادي المنتسبين، بالإضافة إلى لوحات فنية وأعمال تعبر عن المهارات التي اكتسبوها خلال فترة تأهيلهم.
