انطلقت اليوم احتفالية "سمرقند عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي 2025"، وذلك بحضور عدد من وزراء الثقافة في العالم الإسلامي، وممثلي المنظمات والمؤسسات الدولية المعنية.
وجاء الإعلان عن إطلاق الاحتفالية خلال مؤتمر دولي تحت عنوان "التراث الروحي والتعبيرات الثقافية للعالم الإسلامي: الخط والموسيقى والشعر والتضامن" بتنظيم وزارة الثقافة الأوزبكية، بالتعاون مع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو).
د. سالم المالك: تاريخ سمرقند وتراثها الغني يؤكدان استحقاق المدينة عن جدارة لقب مدينة الحضارة العالمة
وقال الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، في كلمة افتتاحية: "إن تاريخ سمرقند وتراثها الغني يؤكدان استحقاق المدينة عن جدارة لقب مدينة الحضارة العالمة، إذ كان عطاؤها مزاوجة بين العلوم النظرية والتطبيقية، ليخرج منها جنبا إلى جنب كتاب صحيح الإمام البخاري، ومرصد “ألغ بك” الفلكي، وتكون مهدا لإبداعات البيروني، والخوارزمي، وابن سينا".
بدوره، أعرب السيد أوزودبك نزاربيكوف، وزير الثقافة الأوزبكي، عن تقديره للدور الذي تلعبه الإيسيسكو في حماية التراث الإنساني، معلنا إنشاء كرسي الإيسيسكو في أكاديمية أوزبكستان الدولية، وتدشين مركز الإيسيسكو للمخطوط بسمرقند.
أوزودبك نزاربيكوف: ثقافة العالم الإسلامي هي السبيل الموثوق لإنقاذ البشرية من العولمة وآثارها السلبية
وأشار بيكوف إلى أهمية الفنون والشعر والأدب والموسيقى في الحفاظ على التراث والدفاع عن الهوية والقيم، لا سيما في ظل العولمة وآثارها السلبية، مؤكدا أن ثقافة العالم الإسلامي هي السبيل الموثوق لإنقاذ البشرية من هذا الخطر.
وتضمنت الاحتفالية مداخلات لعدد من أصحاب السعادة وزراء الثقافة في الأردن وباكستان والسنغال، إلى جانب رؤساء الوفود المشاركين ومتحدثين عن عدد من الدول الأعضاء في منظمة الإيسيسكو، تناولت محاور المؤتمر واستعرضت الجهود الوطنية في مجالات حفظ التراث المادي وغير المادي، وتعزيز الهوية الثقافية، وقيم التضامن والسلام.
