شاركت دولة قطر ممثلة في متاحف قطر، في الاجتماع الـ 23 للوكلاء المسؤولين عن الآثار والمتاحف بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، اليوم، في الكويت.
مثّل وفد دولة قطر في الاجتماع، الذي يعقد بالتزامن مع الاحتفاء بالكويت عاصمة للثقافة والإعلام العربي للعام 2025، السيد محمد سعد الرميحي الرئيس التنفيذي لمتاحف قطر.
تراث مشترك
وناقش الوكلاء المسؤولون عن الآثار والمتاحف بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في اجتماعهم عددا من الموضوعات المتعلقة بالحفاظ على التراث الثقافي والهوية التاريخية، وسبل تعزيز وتطوير العمل الخليجي المشترك في مجالي الآثار والمتاحف، والموضوعات ذات الصلة المشتركة بين الدول الأعضاء، لا سيما الخطة السنوية للفعاليات والأنشطة في مجالي الآثار والمتاحف، وإعداد التصورات والمقترحات واللوائح الخاصة في هذا المجال، علاوة على وضع خطط العمل والقرارات المناسبة بشكل مشترك، ثم اعتماد التوصيات الواردة في هذا الاجتماع.
وتقدم السيد محمد سعد الرميحي، في كلمته، بجزيل الشكر إلى جميع الدول الأعضاء في مجلس التعاون على دعمهم وتعاونهم المثمر خلال فترة رئاسة دولة قطر لأعمال الدورة الـ22 التي كانت حافلة بالعمل المشترك والتبادل العلمي والثقافي، مؤكدا أهمية هذا الاجتماع كمنصة خليجية راسخة لتعزيز التنسيق وتكامل الجهود في مجال حماية التراث الثقافي والمحافظة على الهوية التاريخية.. مؤكدا ثقته في رئاسة الكويت للدورة الحالية لمواصلة مسيرة العمل الثقافي.
وقال "بمناسبة احتفالنا بمرور 20 عامًا على تأسيس متاحف قطر، ومع احتفائنا بهذا الإنجاز ضمن مبادرة وطنية أوسع تحت عنوان "أمة التطور"، نؤكد من جديد حرصنا على تطوير المشهد الثقافي في قطر، ودعم كل المبادرات التي تعزز تراثنا الثقافي في منطقة الخليج والعالم أجمع. وانطلاقًا من رؤيتنا ورسالتنا وقيمنا الجوهرية الراسخة، نظل ملتزمين ببناء مجتمع أصيل وملهم ومبتكر ومتعاون وشامل"، مؤكدا التزام متاحف قطر الدائم بالعمل الخليجي المشترك، ودعم كافة المبادرات التي تعزز حضور تراثنا الثقافي على الساحة الإقليمية والدولية.
من جانبه، اعتبر الدكتور محمد الجسار الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدولة الكويت، هذا الاجتماع تأكيدا على أهمية الثقافة والتاريخ والإعلام العربي ليتماشى مع الهوية الوطنية والإرث الحضاري، معربا عن سعادته بتنظيم واستضافة هذا الاجتماع الذي يعكس عمق العلاقات الخليجية.
هوية موحدة
وأبرز أن الاجتماع يبرز الوحدة الخليجية ويعزز روح التعاون الثقافي والتاريخي ويعمق روابط الانتماء المشترك، منوها إلى أنه يهدف أيضا إلى الحفاظ على الهوية في مجالي الآثار والمتاحف بين الدول الأعضاء، ويعمل على ترسيخ مكانة دول الخليج الثقافية على المستوى العالمي.
بدوره، أبرز المهندس عبدالله الربعي رئيس قطاع شؤون الإنسان والبيئة في الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن الاجتماع يعتبر محطة مهمة لتعزيز التعاون الثقافي بين الدول الأعضاء، إذ يتناول عددا من الموضوعات في مقدمتها خطة عمل لجنة الآثار والمتاحف 2025- 2030 ، والخطة السنوية للأنشطة والفعاليات التي تسهم في تنشيط الحراك الثقافي، وتوسيع مشاركة المجتمع في حفظ التراث، ولوائح العمل الخليجي المشترك.
وقد أقام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالكويت، على هامش الاجتماع، حفل تكريم نخبة من المتخصصين والباحثين في مجالي الآثار والمتاحف، إلى جانب عدد من المتاحف الخاصة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، من بينهم القطريون: سهام المزروعي (في مجال الآثار)، ونادية الصالح (في مجال المتاحف)، وسالم المهندي صاحب متحف (سالم المهندي للسيارات الكلاسيكية) الخاص.