انطلقت اليوم، بالمؤسسة العامة للحي الثقافي – كتارا، فعاليات "الأيام الثقافية والتراثية التونسية في الدوحة – إبداع التونسيين في قطر"، وتستمر حتى الأول من يونيو المقبل.
وأعرب الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي، عن سعادته باحتضان كتارا لهذه التظاهرة الثقافية، مشيرا إلى أنها تمثل فرصة مميزة للاطلاع على الملامح الغنية للثقافة والهوية التونسية، من خلال برنامج متنوع يشمل: معرضا للفنون التشكيلية يبرز جمال التكوين واللون، وندوة أدبية وشعرية تعبر عن نبض الكلمة التونسية، وعروضا لفنون الطهي تأخذ الزوار في رحلة إلى نكهات البيوت التونسية الأصيلة، وعرضا للأزياء التقليدية التونسية يحكي التاريخ بخيوط من تراث، وأمسية موسيقية تنبض بالألحان التونسية وتحيي ذاكرة الفن الأصيل.
وأكد الدكتور السليطي أن "كتارا" تؤمن بأن الثقافة ليست فقط جسرا بين الشعوب، بل هي أيضا لغة إنسانية مشتركة توحدنا وتقربنا، وتدعم التواصل بين الشعوب وتعزز أواصر الأخوة العربية.
ومن جانبه، أكد سعادة السيد فرهد خليف سفير الجمهورية التونسية لدى الدولة، أن فعاليات "الأيام الثقافية والتراثية التونسية" تحتفي بروح تونس الخلاقة وإبداع أبنائها المقيمين في قطر، وأن هذه التظاهرة تمثل مساحة حيوية للتلاقي الثقافي، وتعكس عمق العلاقات التاريخية والوجدانية التي تربط الشعبين التونسي والقطري.
وقال إن هذه الفعالية تجسد لقاء حيا بين عبق التراث وجمال الفن وسحر المذاق، في لوحة ثقافية متكاملة تعكس أصالة تونس وتنوعها الحضاري، وتبرز الوجه المشرق لتونس عبر إبداعات فنانيها ومثقفيها ومبدعيها المقيمين في قطر.
وأشار إلى أن اليوم الأول من الفعاليات يفتتح بمعرض يحتفي بجماليات الفن التونسي، من خلال لوحات تشكيلية تعبر عن الهوية والانتماء، إلى جانب أعمال حرفية تعبر عن غنى التراث بروح معاصرة، تشمل النسيج، والفخار، والمجوهرات التقليدية التي تمزج بين الأصالة والأناقة، وتوجه بالشكر والتقدير إلى كتارا على دورها الفعال في تنظيم وإنجاح هذه التظاهرة الثقافية المتميزة.