أكدت الأمم المتحدة أن قطاع غزة هو المكان الأكثر جوعا في العالم، حيث إن 100% من السكان معرضون لخطر المجاعة.
وقال ينس لاركه المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، في مؤتمر صحفي للأمم المتحدة في جنيف، إنها المنطقة المحددة الوحيدة الذي كل سكانه معرضون لخطر المجاعة بنسبة 100%.
وأشار لاركه إلى الصعوبات التي تواجهها الأمم المتحدة في توصيل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة والتي لا يسمح الاحتلال الإسرائيلي بإدخالها إلا بكميات قليلة بعد حصار مطبق بدأته من مطلع مارس قبل استئناف هجومها على القطاع.
وأوضح أن الاحتلال سمح بدخول 900 شاحنة محملة بمساعدات إنسانية منذ رفع الحصار جزئيا، لكن حتى الآن لم تدخل إلا 600 شاحنة إلى منطقة التفريغ في غزة، لكن حمولة عدد منها فقط هي التي تمّ نقلها إلى داخل القطاع، وذلك يعدو أساسا إلى اعتبارات أمنية.
واعتبر أن هذا العدد المحدود من الشاحنات هو مجرد قطرة في محيط، مضيفا أن مهمة توزيع المساعدات واجهت قيودا تشغيلية جعلتها إحدى أكثر عمليات المساعدة المعوقة ليس فقط في عالم اليوم، بل في التاريخ الحديث.
وقال المتحدث، "إنه بمجرد دخول الشحنات إلى غزة، يقتحم السكان المستودعات التي تخزن فيها في ما اعتبر أنه غريزة بقاء، عمل يقوم به أشخاص يائسون يريدون إطعام أسرهم وأطفالهم".
وتابع: "كذلك، فإن المساعدات الموجودة في هذه الشاحنات موّلها مانحون لتوصيلها إلى هؤلاء الأشخاص، لذلك لا ألومهم، كما أن هذه المساعدة مخصصة لسكان قطاع غزة لكنها لا توزّع بالطريقة التي نريدها".