حقق المنتخب الجزائري فوزًا صعبًا على نظيره اللبناني بهدفين دون رد، في المباراة التي أقيمت بينهما اليوم السبت، على استاد الجنوب المونديالي، في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة في بطولة كأس العرب FIFA قطر 2021 المقامة بالدوحة وتستمر لغاية 18 من ديسمبر المقبل، بمشاركة 16 منتخبًا، تحت إشراف الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".
سجل هدفي المنتخب الجزائري ياسين براهيمي من ركلة جزاء في الدقيقة (68)، والطيب مزياني في الدقيقة (2+90).
وبهذه النتيجة رفع المنتخب الجزائري رصيده إلى 6 نقاط بعد أن فاز على المنتخب السوداني برباعية نظيفة في الجولة الأولى، فيما بقي المنتخب اللبناني بدون رصيد في المجموعة التي تضم أيضًا منتخبي مصر والسودان، اللذين يلتقيان لاحقًا اليوم على استاد 974 المونديالي.
انطلاقة قوية من المنتخبين
وجاءت انطلاقة المباراة متكافئة بين المنتخبين، حيث لم يظهر المنتخب الجزائري بالمستوى المطلوب في بداية اللقاء كما هو متوقع، ليغلق نظيره اللبناني منطقة الوسط بشكل دفاعي جيد أمام هجمات الجزائريين التي يقودها بغداد بونجاح وياسين براهيمي ويوسف بلايلي.
وكانت أبرز هذه الفرص تلك التي أهدرها بغداد بونجاح بعد تلقيه تمريرة رائعة من ياسين براهيمي، غير أنه لم يركز بشكل جيد لحظة التسديد ليتسلمها بسهولة مطر مصطفى حارس لبنان في الدقيقة (14)، وبعدها مباشرة سدد ملكي روبرت، لاعب لبنان، كرة ثابتة قوية اصطدمت بالحائط الدفاعي للمنتخب الجزائري (16).
وفي الدقيقة 18 كاد ياسين براهيمي أن يبكر بالهدف الاول للجزائر عندما تسلم تمريرة رائعة من يوسف بلايلي ولكن حارس لبنان أبعدها إلى ركنية.
أفضلية لمنتخب الجزائر
وبدأت الأفضلية واضحة للمنتخب الجزائري بفضل تحركات هلال سوداني على الجانب الأيمن، وكذلك ياسين براهيمي ويوسف بلايلي حيث تمت السيطرة على منطقة بناء الهجمات، لكن دون الارتقاء بالمستوى في اللمسات الأخيرة لتضيع الفرص تباعا، مثل الكرة التي مررها في الدقيقة (20) يوسف بلاليلي بشكل جيد ليجد نفسه في مواجهة الحارس مصطفى الذي تسلمها بسهولة.
وتراجع المنتخب اللبناني ليغلق ملعبه تمامًا أمام الهجمات الجزائرية، حيث أجاد يوسف بلايلي في التمرير وارسال التمريرات العرضية وفي عمق الدفاع اللبناني، وأبرزها هذه الكرات تلك التي وصلت إلى رأس بغداد بونجاح، ولكن تنفيذها كان ضعيفا في يد حارس المنتخب اللبناني (23).
وبرز المدافع الجزائري حسين بن عيادة في شن الهجمات من الجانب الايمن من الدفاع اللبناني، في عكس الكرات العرضية والتي شكلت خطورة واضحة على مرمى المنافس.
لبنان والهجمات المرتدة
في المقابل، نشط هلال الحلوة وربيع عطايا في قيادة الهجمات المرتدة لمنتخب لبنان على قلتها، ولكن اللمسة الأخيرة كانت أكبر المشكلات الفنية التي يعاني منها خط الهجوم الذي لم يشكل أي خطورة تذكر على مرمى الجزائر في معظم أوقات الشوط الأول.
ولم ينجح المنتخبان في الوصول إلى الشباك حتى أعلن الحكم عن انتهاء الشوط الأول بنتيجة التعادل السلبي.
وفي الشوط الثاني، دخل المنتخب الجزائري بقوة أكبر ليشن عدة هجمات أبرزها كرة رأسية بغداد بونجاح مرت جوار قائم مرمى المنتخب اللبناني بعد أن تلقى كرة عرضية من حسين بن عيادة في الدقيقة (51)، وسنحت فرصة أخرى لمحمد توقاي الذي سدد برأسه مرت فوق العارضة في الدقيقة (55)، ليرد المنتخب اللبناني بذات الطريقة عندما أرسل نادر مطر كرة عرضية انبرى لها الدور حسين برأسه بعيدًا عن القائم الأيمن لمرمى المنتخب الجزائري في الدقيقة (59).
الهدف الأول
وفي الدقيقة (68) ارتكب المدافع اللبناني حسين الدور مخالفة داخل خط الـ 18 ضد بلايلي، نفذها ياسين براهيمي محرزًا الهدف الأول للجزائر، بعدها أجرى المنتخب اللبناني تغييرًا بدخول مهدي الزين وخروج جهاد أيوب في الدقيقة (73)، ليشن هجمات أبرزها لحسين الدور الذي سدد بقوة فوق العارضة في الدقيقة (75).
وبعد دقيقتين طرد الحكم اللاعب الجزائري حسام مريزيق، ثم أقصى لاعب لبنان قاسم الزين الذي ارتكب مخالفة أخرى مع يوسف بلايلي، وتحصل على الأنذار الثاني.
وفي الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع، مرر بغداد بونجاح تمريرة رائعة للطيب مزياني الذي سجل الهدف الثاني لينهي بعدها الحكم اللقاء بفوز الجزائر على لبنان بهدفين نظيفين.