أعلن ميناء الدوحة القديم عن إطلاق مشروع التكييف الخارجي على امتداد الواجهة البحرية والممشى الخشبي بمنطقة حي المينا، في خطوة لتحسين تجربة الزوّار وتثبيت مكانة الميناء كإحدى الوجهات السياحية الرئيسية في الدولة.
وذكر بيان للميناء اليوم السبت، أنه من المقرّر أن تبدأ أعمال المشروع في شهر يونيو المقبل، على أن يتم استكماله قبل انطلاق النسخة المرتقبة من معرض قطر للقوارب 2025، ليتم تفعيله وتشغيله في موسم الصيف القادم.
وسيمتدّ نظام التكييف المبتكر على طول ممشى حي المينا، ليغطي أكثر من 530 مترًا طوليًا من المسارات المخصصة للمشي والتنزّه، والواجهات التجارية، وباحات الجلوس الخارجية، بما يوفّر بيئة مريحة وآمنة للزوّار على مدار العام، لا سيّما خلال أشهر الصيف الحارّة.
وأوضح البيان أن نظام التبريد الخارجي سيوفّر نسبة التبريد والتلطيف الكافية في أشهر الصيف الحارّة مع المحافظة على معالم الجمال الساحلي للميناء، وذلك عبر استخدام شبكات متطوّرة من أنابيب نقل المياه الباردة والموصولة بفتحات التهوية المنسجمة مع تصاميم مباني حي المينا واللغة المعمارية التي يتميّز بها الميناء. وسيتم أيضًا تركيب ألواح زجاجية على الحوافّ الخارجية للممشى لضمان كفاءة النظام والاحتفاظ بالهواء البارد، ممّا سيوفر جوًّا مريحًا للزوّار بدون حجب الإطلالة البحرية.
وصرّح المهندس محمد عبدالله الملا، الرئيس التنفيذي لميناء الدوحة القديم، قائلاً: "يمثّل المشروع محطة محورية في مسيرة تحويل ميناء الدوحة القديم إلى وجهة حيوية على مدار العام. فالجمع ما بين الابتكار في التصميم ومراعاة راحة الزوّار لا يقتصر أثره على تحسين تجربة الزوّار فحسب، بل يُهيّئ أيضًا بيئة أكثر ملاءمة لقطاعي المطاعم والمقاهي. وتمثل هذه الخطوة جزءًا من المرحلة التالية لاستراتيجية تطوير الميناء، حيث تلتقي سِمات الموروث العريق بميزات البنية التحتية المستقبلية للارتقاء بكافة جوانب الميناء."
يشار إلى ان هذه المبادرة ترتكز على ثلاثة أهداف رئيسية هي: زيادة عدد الزوّار على مدار العام، وتعزيز مستوى الراحة على امتداد الممشى الذي يتضمن سلسلة من المطاعم والمحلات التجارية، بالإضافة إلى تحسين جودة الحياة اليومية لسكّان الميناء. وتمت مراعاة ممارسات الاستدامة في تصميم نظام التكييف الخارجي ليشمل وحدات تبريد موفّرة للطاقة وتقنيات تحكم ذكية لضمان كفاءة قصوى وتقليل الأثر السلبي على البيئة.