دشنت قطر الخيرية حملة "إحياء قرية" في كل من الصومال، وكينيا، وتنزانيا، بهدف توفير مصادر مستدامة للمياه النقية، وإنقاذ آلاف العائلات التي تعاني من شح المياه وتداعياته على الحياة اليومية.
وقالت قطر الخيرية، في بيان لها اليوم الاثنين:" إن تقارير الأمم المتحدة تشير إلى أن أكثر من 40 مليون شخص في هذه الدول يواجهون صعوبة في الوصول إلى مصادر مياه نظيفة وسط موجات جفاف متكررة وتغير مناخي قاس".
وأوضحت أن الأطفال في المناطق التي تعاني من شح المياه، يضطرون لقطع الكيلومترات يوميا لجلب الماء ويتغيبون عن المدارس، مما يضعف فرصهم في التعلم، عدا عن المستشفيات التي تواجه تحديات كثيرة في علاج الأمراض الناتجة عن تلوث المياه مثل الكوليرا والإسهال الحاد، وهي أمراض تفتك بالأطفال تحديدا.
وأشارت إلى أن المياه الملوثة باتت السبب الأول في ارتفاع نسب الوفيات بين الأمهات والأطفال في تلك المناطق، بينما يعيش كثير من الأهالي في دوامة الفقر بسبب تراجع الزراعة وانعدام الأمن الغذائي المرتبط مباشرة بالجفاف.
ولفتت إلى أن حملة "إحياء قرية" لا تقتصر فقط على حفر الآبار أو توزيع المياه، بل تتجاوز ذلك إلى بناء منظومة متكاملة تشمل خزانات المياه وشبكات التوزيع وتحلية المياه، وأن كل مشروع ينفذ في هذه القرى هو خطوة نحو إعادة الحياة وتحقيق كرامة الإنسان.