انطلاقا من العلاقات الأخوية، التي تجمع بين دولة قطر والجمهورية العربية السورية، واستنادا إلى الحرص المشترك على تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، استقبل معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في دولة قطر، وفدا وزاريا سوريا رفيع المستوى برئاسة سعادة السيد أسعد حسن الشيباني، وزير الخارجية والمغتربين، برفقة 7 وزراء، وذلك في إطار تعزيز العلاقات الأخوية الراسخة والتعاون الثنائي بين البلدين.
في بداية اللقاء، نقل سعادة وزير الخارجية والمغتربين تحيات فخامة الرئيس أحمد الشرع، رئيس الجمهورية العربية السورية، إلى أخيه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، وتمنياته لدولة قطر حكومة وشعبا بدوام التقدم والازدهار. كما أعرب سعادة الوزير السوري عن تقدير بلاده البالغ لمبادرات دولة قطر وجهودها المتواصلة الداعمة لمسار إعادة الإعمار في سوريا .. مشيدا بالمواقف القطرية الثابتة تجاه دعم الشعب السوري.
لقاء ثنائي
من جانبه، نقل معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية تحيات حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى إلى أخيه فخامة رئيس الجمهورية العربية السورية، وتمنيات سموه لفخامته بدوام الصحة والسعادة، ولحكومة الجمهورية العربية السورية وشعبها الشقيق دوام التقدم والازدهار.
جرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، والتأكيد على عمق الروابط الأخوية التي تجمعهما، وعلى الحرص المتبادل على تعزيز التعاون وتطويره في شتى المجالات ذات الاهتمام المشترك.
آفاق تعاون
كما تناول اللقاء سبل توسيع آفاق التعاون الثنائي في قطاعات الطاقة، والاقتصاد والتجارة، والمالية، والسياحة والاتصالات، وتقنية المعلومات والتعليم العالي، والجانب التنموي وغيرها من :
* دعم وتزويد الجمهورية العربية السورية بالكهرباء.
* تسديد دين الجمهورية العربية السورية لدى البنك الدولي بالمشاركة بين دولة قطر والمملكة العربية السعودية الشقيقة.
* تقديم دعم مالي مشترك من دولة قطر والمملكة العربية السعودية لدعم رواتب العاملين لدى القطاع العام في الجمهورية العربية السورية، لمدة ثلاثة شهور.
وأكد الجانب القطري مجددا على مواقف دولة قطر الثابتة والداعمة لوحدة الجمهورية العربية السورية، وسيادتها، واستقلالها، وسلامة أراضيها وتحقيق تطلعات شعبها الشقيق في العيش الكريم وبناء دولة المؤسسات والقانون، مع رفضها التام لأي محاولات للمساس بوحدة سوريا أو النيل من سيادتها الوطنية.
من جانبه أكد الجانب السوري اعتزازه بمواقف دولة قطر الداعمة للشعب السوري، مشيدا بدورها المساند في مختلف المراحل، ومجددا التزام الجمهورية العربية السورية بمبادئ احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.