بدأت اليوم أعمال الجمعية العامة الـ /142/ للاتحاد البرلماني الدولي، بمشاركة سعادة السيد أحمد بن عبدالله بن زيد آل محمود رئيس مجلس الشورى، وذلك عبر تقنية الاتصال المرئي.
وأكد سعادته في كلمته أمام هذا التجمع البرلماني العالمي الأهمية الخاصة لهذه الدورة التي تنعقد في ظل ظروف إقليمية ودولية بالغة الدقة والتعقيد مما يفرض على البرلمانيين في مختلف دول العالم مزيدا من الأعباء والمهام من أجل المساهمة الفعالة في تجاوز العديد من التحديات الخطيرة وفي مقدمتها جائحة كورونا /كوفيد-19/ التي تتطلب مواجهتها أقصى درجات التعاون والتضامن بين دول العالم.
وقال سعادته "إننا في دولة قطر، وبفضل السياسة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى "حفظه الله"، تمكنا من تطعيم أغلبية السكان، مواطنين ومقيمين، وسوف يتم البدء بإذن الله بتطبيق خطة محكمة لرفع القيود المفروضة للحد من هذه الجائحة. وعلى صعيد التعاون الدولي وبتوجيهات من سموه قدمت دولة قطر مساعدات كبيرة للعديد من الدول الصديقة والمنظمات الإنسانية للمساهمة في الحد من انتشارها".
وأشار سعادته إلى أهمية العمل الجاد من أجل التنمية المستدامة ودور البرلمانيين في تحقيقها باعتبارها أساس الأمن والسلم في العالم، مؤكدا أن من أخطر مهددات الأمن والسلم في منطقة الشرق الأوسط ممارسات إسرائيل القمعية والوحشية ضد المواطنين الفلسطينيين واستمرارها في الاحتلال غير المشروع لأرضهم مما يستدعي موقفا حازما تجاهها من المجتمع الدولي، ومن البرلمانيين على وجه الخصوص، يلزمها بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية والإقرار بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وتناقش الدورة الـ /142/ للاتحاد البرلماني الدولي على مدى خمسة أيام، عددا من القضايا الهامة يتصدرها دور البرلمانات في التغلب على جائحة كورونا /كوفيد-19/، والاستراتيجيات البرلمانية لتعزيز السلم والأمن في مواجهة التهديدات والصراعات الناتجة عن الكوارث المرتبطة بالمناخ، وتعميم /الرقمنة/ والاقتصاد الدائري لتحقيق التنمية المستدامة.
ويضم وفد مجلس الشورى المشارك في أعمال الدورة سعادة السيد ناصر بن سليمان الحيدر وسعادة السيد دحلان بن جمعان الحمد، وسعادة السيد محمد بن مهدي الأحبابي وسعادة السيدة ريم بنت محمد المنصوري أعضاء المجلس.