أكدت حركة حماس، أن تصريحات وزير الدفاع الأسبق أفيغدور ليبرمان عن تزويد تل أبيب "مليشيات إجرامية" في قطاع غزة، تفضح التورط المباشر للاحتلال في إشاعة الفوضى ونهب المساعدات، وتعزز ما كشفته الوقائع على الأرض خلال الأشهر الماضية.
وقالت حماس إن جيش الاحتلال لم يكتف بالقتل والتدمير، بل يدير عمليات التجويع والسرقة عبر وكلاء محليين، معتبرة أن هذه العصابات "أدوات رخيصة بيد العدو وعدوٌ حقيقي لشعبنا"، متوعدة بملاحقتها ومحاسبتها.
وأوضحت الحركة أن هناك تنسيقا مكشوفا بين جيش الاحتلال وتلك العصابات المتعاونة معه، في نهب المساعدات وافتعال أزمات إنسانية تفاقم معاناة الشعب الفلسطيني المجوّع والمحاصر.
وأضافت حماس أن هذه العصابات، التي تورطت في الخيانة والنهب، تتحرك بإشراف أمني إسرائيلي مباشر، داعية جماهير الشعب الفلسطيني إلى الحذر منها، ورفع الغطاء المجتمعي عنها، والتعاون مع الجهات الأمنية واللجان الشعبية لحماية المجتمع ومقدراته من أذرع الاحتلال الداخلية.
وقال ليبرمان، زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني المعارض، لهيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن إسرائيل نقلت بنادق هجومية وأسلحة خفيفة إلى مليشيات إجرامية في غزة، وأضاف أن هذه الخطوة تمت بأوامر من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
كما أوردت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، نقلًا عن مصادر متعددة، وجود عصابات منظمة تنهب المساعدات في غزة وتتحرك بحرية في مناطق خاضعة لسيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي.