أطلق مركز "إرثنا"، عضو مؤسسة قطر، بالشراكة مع مبادرة "محيطات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" التابعة لمؤسسة جومبوك المعنية بتسريع جهود الاستدامة والعمل المناخي في المنطقة والعالم، برنامج الاقتصادات الزرقاء لتعزيز مرونة النظم البيئية الساحلية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وذكر المركز، في بيان اليوم الأربعاء، أنه جرى الإعلان عن هذه المبادرة الاستراتيجية خلال منتدى الاقتصاد الأزرق والتمويل، الذي عُقد بمدينة موناكو في إطار التحضير للمؤتمر الثالث للأمم المتحدة حول المحيطات (UNOC3) المنعقد حاليًا بمدينة نيس الفرنسية، مبينا أن هذه المبادرة تعد الأولى من نوعها في المنطقة وتهدف إلى تسريع تبني نماذج الاقتصاد الأزرق المستدام، وتعزيز قدرة المدن الساحلية على الصمود في مواجهة تغير المناخ، وحماية التنوع البيئي البحري، ودفع عجلة الاستثمار في البنية التحتية للمحيطات في منطقة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا.
وأوضح أن المرحلة الأولى من البرنامج ستنطلق خلال الشهر الجاري وستستمر حتى يناير المقبل، حيث تُركز على إعداد تقييم استراتيجي شامل لواقع قطاعات الاقتصاد الأزرق الرئيسية في المنطقة، فيما سيُسفر هذا العمل عن تطوير خارطة طريق إقليمية تُعزز صلابة البنى التحتية الساحلية، وتحافظ على صحة النظم البيئية البحرية، وتدعم النمو الاقتصادي في المدن الساحلية، لافتا إلى أن البرنامج يعكس التزام المركز بدفع جهود التنمية المستدامة والاستقرار البيئي.
وفي هذا الإطار، قال الدكتور غونزالو كاسترو دي لا ماتا المدير التنفيذي لمركز إرثنا، عضو مؤسسة قطر، "إن إطلاق هذا البرنامج يعد تجسيدًا لقناعتنا في مركز إرثنا بأن تعزيز قدرة المدن الساحلية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على مواجهة التغيرات المناخية، حيث يجب أن ينطلق من أسس علمية ويستند إلى الابتكار"، منوها إلى امكانية تحديد مسارات جديدة نحو ازدهار مستدام وشامل على مستوى المنطقة من خلال المواءمة بين النمو الاقتصادي وإحياء النظم البيئية.
وأفاد بأن البرنامج سيركز على 6 قطاعات رئيسية، تشمل النقل البحري، والسياحة الساحلية، والطاقة البحرية، والثروة السمكية، وتحلية المياه، والتنمية الساحلي، فيما تهدف المبادرة إلى تعزيز التعاون بين القطاعات المختلفة، ورصد فجوات الاستثمار، وتحسين مستوى الحماية الساحلية، وتشجيع الحلول البيئية والهجينة في تطوير البنية التحتية.
يشار إلى أن مركز "إرثنا" سيشارك في قيادة المرحلة الأولى من البرنامج التي تتضمن إعداد تقرير بعنوان "آفاق الاقتصادات الزرقاء لتعزيز مرونة النظم البيئية الساحلية" المقرر إطلاقه خلال القمة الثالثة لمحيطات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا المزمع عقدها في أواخر العام الجاري.