افتتحت وزارة البلدية، اليوم، حديقة دحل الحمام، إحدى الحدائق العامة التابعة لبلدية الدوحة، وذلك عقب استكمال أعمال تجديدها وإعادة تأهيلها بالكامل بالتنسيق مع هيئة الأشغال العامة "أشغال"، وفق أعلى المعايير.
ويأتي افتتاح الحديقة بعد تطوير شامل استهدف تعزيز البنية التحتية الخضراء وتحسين المرافق الخدمية والترفيهية، في إطار تنفيذ استراتيجية وزارة البلدية 2024–2030، وتحقيقا لأهداف رؤية قطر الوطنية 2030 الرامية إلى توسيع المساحات الخضراء، وتحسين جودة الحياة، وتوفير بيئة مستدامة وصحية للمواطنين والمقيمين.
وأكد المهندس عبدالله أحمد الكراني وكيل الوزارة المساعد لشؤون الخدمات العامة، في تصريح له بهذه المناسبة، أن إعادة افتتاح حديقة دحل الحمام يعكس التزام الوزارة بتطوير المرافق العامة وتعزيز جاذبيتها، بما يواكب متطلبات التنمية الحضرية ويراعي مبادئ الاستدامة البيئية، مبينا أن المشروع يندرج ضمن خطة متكاملة تهدف إلى رفع مستوى المرافق الخدمية في الدولة، وتعزيز البنية التحتية البيئية للمدن القطرية من خلال زيادة الرقعة الخضراء.
من جانبه، أوضح السيد محمد إبراهيم السادة مدير إدارة الحدائق العامة، أن حديقة دحل الحمام تمثل نموذجا حديثا للحدائق العامة، حيث جرى تطويرها بما يلبي احتياجات الزوار من مختلف الفئات، مشيرا إلى استخدام نباتات محلية تتناسب مع طبيعة المناخ القطري، إلى جانب تطبيق أنظمة ري ذكية تساهم في ترشيد استهلاك المياه، مضيفا أن الوزارة مستمرة في تنفيذ مشاريع مماثلة تهدف إلى تعزيز جودة الحياة وتحقيق التوازن البيئي في المناطق الحضرية.
وتضم الحديقة مرافق متنوعة، من أبرزها أربع مناطق لألعاب الأطفال، ومسرح خارجي مدرج يتسع لنحو 900 مقعد، ومنطقة للاحتفالات، وصالة متعددة الأغراض للفعاليات المجتمعية، إضافة إلى مسار للجري بطول 390 مترا، وثلاث مناطق لممارسة اللياقة البدنية، وملعب لكرة السلة، وثلاثة أكشاك لبيع المأكولات والمشروبات، إلى جانب مقهى متكامل و220 موقفا للسيارات.
كما تضم الحديقة مصلى للرجال وآخر للنساء، ومبنى إداريا للإشراف على التشغيل والصيانة، ومرافق مخصصة لذوي الهمم لتسهيل الوصول والحركة، فضلا عن مناطق جلوس عائلية، ومرافق صحية حديثة، وخزان لري النباتات، ومحطة كهرباء، وثلاث وحدات شحن تعمل بالطاقة الشمسية، ما يجعلها وجهة مثالية للنزهات والاستجمام.