تشارك دولة قطر في أعمال الدورة الثانية والستين للأجهزة الفرعية العلمية والتنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ (SB62)، المنعقدة حاليا في مدينة بون الألمانية، وتستمر حتى 26 يونيو الجاري، ضمن استعدادات المجتمع الدولي لمؤتمر الأطراف COP30 المقرر عقده في البرازيل نهاية العام الحالي.
ويمثل دولة قطر وفد رسمي يضم عددا من الجهات الوطنية، من بينها: وزارة البيئة والتغير المناخي، ووزارة الخارجية، ووزارة المواصلات، ووزارة التجارة والصناعة، وجامعة قطر، وقطر للطاقة، والهيئة العامة للطيران المدني، والمؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء، ووزارة البلدية.
وتأتي المشاركة القطرية تأكيدا على التزام الدولة بدعم الجهود الدولية الرامية لمواجهة تحديات التغير المناخي، وتنفيذ اتفاق باريس، فضلا عن المساهمة الفاعلة في صياغة السياسات العالمية المتعلقة بالتخفيف من الانبعاثات والتكيّف مع آثار التغير المناخي، وتعزيز تمويل العمل المناخي، وتحسين جودة وشفافية التقارير الوطنية.
ويناقش مؤتمر بون لهذا العام عددا من القضايا المحورية، من أبرزها: تحديث المساهمات المحددة وطنيا (NDCs)، وتفعيل آليات المادة السادسة من اتفاق باريس الخاصة بالتعاون الدولي، ودعم خطط التكيّف في الدول النامية والأقل نموا، إلى جانب تطوير نظم الشفافية وتبادل البيانات المناخية بين الدول الأطراف.
كما يشهد المؤتمر تنظيم ورش عمل موسعة وجلسات نقاشية بمشاركة ممثلين عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC)، ومؤسسات بحثية ومالية دولية، وشركاء إقليميين، بهدف تبادل أفضل الممارسات في مجالات الطاقة المتجددة، والابتكار، والتمويل، وبناء القدرات المناخية.
وفي هذا الإطار، شدّد وفد دولة قطر على أهمية تعزيز مبادرات نقل التكنولوجيا وبناء القدرات في الدول النامية، وتسهيل الوصول إلى البيانات المناخية الدقيقة، مؤكدا التزام قطر بتحديث سياساتها الوطنية لتحقيق التنمية المستدامة والوصول إلى الحياد الكربوني، انسجامًا مع أهداف رؤية قطر الوطنية 2030.
ويُعد مؤتمر بون SB62 محطة مفصلية في خارطة الطريق نحو مؤتمر COP30، حيث تُساهم مخرجاته الفنية في صياغة ملامح الاتفاقات النهائية المنتظرة في البرازيل، كما يوفر منصة فاعلة لتبادل الرؤى وتنسيق المواقف بين الدول المشاركة.
