اختتمت اليوم الثلاثاء، ورشة عمل متخصصة استعرضت سبل تمكين الجمعيات الخيرية والمنظمات غير الربحية من خلال تقنيات الذكاء الاصطناعي، والتي نظمتها جامعة حمد بن خليفة بالتعاون مع قطر الخيرية، خلال الفترة من 22 إلى 24 يونيو الجاري.
وهدفت الورشة، إلى استكشاف آفاق استخدام الذكاء الاصطناعي في مجالات العمل الإنساني والتنمية وتعزيز جاهزية القطاع الخيري وغير الربحي لمواكبة التحول الرقمي المتسارع.
وذكرت قطر الخيرية في بيان اليوم، أن الورشة جمعت نخبة من خبراء المنظمات غير الحكومية المحلية والدولية، وممثلين عن وكالات تابعة للأمم المتحدة، إلى جانب عدد من المتخصصين في القطاع الخيري بدولة قطر، في مجالات تقييم الاحتياجات، وقياس الأثر، وتعبئة الموارد، والتحول الرقمي.
وتضمنت الورشة عروضا توضيحية وجلسات نقاشية ودروسا تطبيقية تفاعلية، ركزت على تزويد العاملين في القطاع غير الربحي باستراتيجيات عملية تُمكّنهم من تعزيز كفاءة مؤسساتهم باستخدام الذكاء الاصطناعي.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد السيد مانع محمد الأنصاري، مدير إدارة العلاقات الخارجية في قطر الخيرية، أهمية الذكاء الاصطناعي كأداة فاعلة لتحسين قدرة المنظمات الخيرية على خدمة المجتمعات، مبينا أن الذكاء الاصطناعي ليس مجرد تقنية، بل وسيلة للتكيّف والتطوير وتحسين الخدمة، من خلال تعزيز إيصال المساعدات وقياس الأثر واتخاذ قرارات دقيقة وسريعة، وهو ما يتطلب استخدامًا مسؤولا وواعيا.
بدورها، أوضحت الدكتورة دلال عسولي، أستاذ مساعد في التمويل الإسلامي والمستدام بجامعة حمد بن خليفة، أن التعاون بين الجامعة وقطر الخيرية يعكس التزاما مشتركا بتمكين الجمعيات الخيرية من أدوات العصر الرقمي، قائلة:" من خلال جمع الجهات المحلية والدولية، لا نستكشف فقط الدور التحويلي للذكاء الاصطناعي، بل نؤسس لعمل إنساني أكثر كفاءة وتأثيرا وأخلاقية".
وتناول اليوم الأول من الورشة عدة محاور من أبرزها: التحول الرقمي في قطر الخيرية، واستخدام الذكاء الاصطناعي في الاستجابة للأزمات، وأخلاقيات وحوكمة هذه التقنية، إلى جانب درس تطبيقي حول تقييم الاحتياجات. كما شهد اليوم جلسة نقاشية بعنوان "الذكاء الاصطناعي ومستقبل المنظمات الخيرية في قطر".
أما اليوم الثاني، فركّز على تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجالات حماية اللاجئين، والاستجابة الإنسانية، والتنمية المستدامة، والأمن الغذائي والصحي، بالإضافة إلى جلسة نقاشية بعنوان "المنظمات غير الربحية في عصر الذكاء الاصطناعي: الكوارث الإنسانية والطبيعية"، ودروس تطبيقية في الحوكمة والشفافية.
واختتمت الورشة في يومها الثالث بدروس تطبيقية مكثفة تناولت سبل تقييم الأثر، وحشد الموارد وتخصيصها بفعالية، بما يسهم في تحسين مخرجات العمل الخيري وتعزيز أثره على المستفيدين.
