ناقش مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية "ويش"، إحدى مبادرات مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، تصاعد الهجمات على القطاع الصحي خلال النزاعات المسلحة، وذلك خلال جلسة نقاشية بجناح دولة قطر ضمن فعاليات معرض إكسبو أوساكا 2025.
وأقيمت الجلسة تحت عنوان "حماية الصحة في النزاعات المسلحة"، بمشاركة ممثلين عن منظمة أطباء بلا حدود، ومنظمة الصحة العالمية، ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "الأونروا"، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، إلى جانب "ويش".
صمود طبي
وتأتي هذه الجلسة في إطار جهود "ويش" المتواصلة لرفع الوعي العالمي حول الهجمات التي تستهدف الرعاية الصحية، وذلك استكمالا لفعالية رسمية نظمها المؤتمر في جنيف على هامش أعمال الدورة الـ78 لجمعية الصحة العالمية، وتقرير مشترك أصدره بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية حول ذات القضية.
وتندرج هذه المبادرة ضمن استراتيجية شاملة تهدف إلى دعم تشكيل تحالف دولي يضم منظمات وخبراء، بهدف حماية العاملين في المجال الصحي والمرافق الطبية في مناطق النزاعات.
وقال الدكتور سليم سلامة الرئيس التنفيذي لمؤتمر "ويش"، خلال الجلسة: إن "الهجوم على الرعاية الصحية هو هجوم على جوهر الإنسانية. كل ضربة لا تدمر المرافق الصحية وتعرض الكوادر الطبية للخطر فحسب، بل تسلب المجتمعات الأمن والكرامة والأمل. إن حماية الرعاية الطبية أثناء النزاعات تمثل التزاما قانونيا وأخلاقيا؛ وفشلنا في اتخاذ موقف حيال ذلك هو تخل عن العدالة وزيادة في المعاناة."
إنسانية مستهدفة
وشارك في الجلسة النقاشية كل من: السيدة شيكا سوفيجي، مديرة المناصرة في منظمة أطباء بلا حدود، والدكتور ريك برينان المدير السابق للطوارئ الإقليمية في المكتب الإقليمي لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية، والدكتور أخيرو سيتا المدير الطبي في وكالة الأونروا، والسيدة هيتومي ماكابي رئيسة الاتصال في اللجنة الدولية للصليب الأحمر، والدكتور سليم سلامة الرئيس التنفيذي لمؤتمر "ويش"، فيما أدار الجلسة الدكتور سانور فيرما مدير الشراكات والتواصل في "ويش".
وأكد الدكتور أخيرو سيتا في مداخلته، أهمية حماية العاملين في قطاع الرعاية الصحية والمنشآت الطبية في مناطق النزاع، قائلا:" كطبيب يعمل مع الأونروا في غزة، شهدت عن كثب شجاعة العاملين في المجال الصحي الذين يواصلون أداء مهامهم وسط مخاطر جسيمة. إن حمايتهم لا تقتصر على البعد الطبي، بل تمثل دفاعا عن الكرامة والإنسانية والأمل. من غزة إلى أوساكا، نحن متحدون بمسؤولية أخلاقية ومهنية لمواجهة هذا التحدي المتصاعد".
واختتم الدكتور سلامة الجلسة مؤكدا أن تنظيمها في جناح دولة قطر يعد خطوة بالغة الأهمية في سياق توحيد جهود المجتمعين الصحي والإنساني عالميا لحماية الرعاية الصحية في أوقات النزاعات، داعيا كافة الجهات المعنية للانضمام إلى هذا التحالف والتمسك بالقانون الدولي الإنساني.
