دولار أمريكي 3.63ريال
جنيه إسترليني 4.61ريال
يورو 3.85ريال

أهالي الخور يعربون عن فخرهم باحتضان مدينتهم لاستاد البيت المونديالي

06/12/2021 الساعة 18:42 (بتوقيت الدوحة)
ع
ع
وضع القراءة

أعرب سكان مدينة الخور عن فخرهم باحتضان مدينتهم لاستاد البيت، أحد استادات كأس العالم FIFA قطر 2022، مؤكدين أن ذلك بمثابة تكريم مستحق للمدينة التي شهدت تأسيس نادي الخور الرياضي (التعاون سابقًا)، والذي يعد أحد أعرق أندية كرة القدم في قطر.

ومن وسط أرضية استاد البيت، الذي شهد افتتاح كأس العرب FIFA قطر 2021 واستضاف أول مباراة على أرضه في مستهل منافسات البطولة الأسبوع الماضي، تحدث عدد من أبرز الشخصيات المرتبطة بكرة القدم في مجتمع الخور وفي قطر، ومن بينهم سعيد المسند، وابنته فاطمة، مؤسس أول فريق نسائي لكرة القدم بالأندية القطرية، ومحمد المهندي، اللاعب السابق في منتخب قطر، بكل فخر عن الاستاد الذي يقع في مدينتهم.

اعتزاز بالهوية القطرية

السيد سعيد المسند، المستشار الفني للمنتخبات الوطنية في الاتحاد القطري لكرة القدم، والذي لعب في السابق ضمن صفوف المنتخب القطري، وتولى تدريب العنابي، شهد عن قرب تطوّر لعبة كرة القدم في قطر، بداية من انطلاق منافسات الدوري المحلي في استاد واحد، إلى تتويج المنتخب الوطني بلقب بطولة كأس آسيا العام الماضي، واستعداد البلاد لاستضافة النسخة المقبلة من المونديال، معربًا عن فخره بالدور الفاعل الذي لعبته ابنته فاطمة على صعيد كرة القدم النسائية في قطر.

ومن على أحد مقاعد استاد البيت الذي يتسع لـ 60 ألف مشجّع؛ أضاف المسند: "أسعدني توجّه بناتي نحو ممارسة الرياضة، فقد استفدن من الرياضة في حياتهن وفي عملهن، وحرصن منذ الصغر على حضور التمارين معي، فأحببنَ كرة القدم التي تعشقها الجماهير في جميع أنحاء العالم. وأردت أن تلعب بناتي كرة القدم لأنها رياضة تسهم في تنمية الذهن، وإعدادهن لخدمة بلدنا الغالي قطر، وهذا ما يشعرني حقاً بالفخر".

ويجسِّد الاستاد الجديد بتصميمه المستوحى من الخيمة التقليدية، التي كان يقطنها أهل قطر ومنطقة الخليج، كرمَ الضيافة والثراء الثقافي في إشارة إلى ما سيقدمه مونديال قطر 2022 للمشجعين من أنحاء العالم.

وفي هذا السياق أضافت فاطمة ووالدها، خلال تجولهما في الاستاد، أن تصميمه المستوحى من خيمة تقليدية يؤكد على التمسك بالهوية والعادات القطرية أمام العالم الذي سيأتي إلى قطر خلال البطولة.

وأكد المسند أن إرث الاستاد لن يقتصر على كرة القدم فحسب، موضحًا: "لقد تجوّلت في أنحاء العالم ورأيت استادات كثيرة، لكن ليس منها ما يمكن مقارنة جودته وتفاصيله باستاد البيت، فهذا الاستاد لن يكون مجرد وجهة لممارسة كرة القدم؛ بل سيمثل مجمعًا متكاملاً يقدم لمدينة الخور خدمات هائلة".

محمد المهندي: نتطلع للترحيب بالعالم في 2022

أما محمد المهندي، اللاعب السابق في المنتخب القطري، وناديي الخور والسد، والعضو السابق في الاتحاد القطري لكرة القدم، فأعرب عن فخره بأن مدينة الخور ودولة قطر على بعد أشهر قليلة من انطلاق كأس العالم، مشيرًا إلى أن استضافة المونديال على أرض قطر لم تخطر على بال أحد من قبل.

وأضاف: "لا شك أن فوز قطر بحق استضافة كأس العالم إنجاز كبير يحسب لنا على مستوى المنطقة. ويعد احتضان مدينة الخور للمباراة الافتتاحية للمونديال في استاد البيت، حلم جميل سيتحول قريبًا إلى حقيقة، فبعد عام من الآن سنحتفل بلحظات رائعة وتاريخية بانطلاق مهرجان رياضي يستقطب عشاق كرة القدم من كافة أنحاء العالم".

يتميز استاد البيت بتصميم لم يسبق له مثيل يستحق كل الإعجاب والتقدير

وأشاد المهندي بالتصميم العريق لاستاد البيت، الذي يجسد التراث البدوي لقطر والمنطقة، ويعكس جانباً أصيلاً من تاريخ وثقافة البلاد، وقال: "يتميز الاستاد بتصميم لم يسبق له مثيل يستحق كل الإعجاب والتقدير، وستجد جماهير المونديال مفاجأة غير متوقعة بانتظارهم، مع صرح رياضي يستحضر الموروث الغني لقطر والمنطقة ضمن منشأة حديثة روعي في تصميمها الالتزام بأرقى المعايير التي تضمن للجميع تجربة فائقة".

وقال المهندي إن سكان مدينة الخور يتطلعون إلى الترحيب بجماهير كرة القدم في عام 2022، وأن تشييد الاستاد المونديالي في الخور، جعل منها نقطة جذب هامة للكثيرين. وأضاف: "مدينة الخور منطقة هادئة، تجمع بين الطبيعة الصحراوية والحياة البحرية، وقد أدى تشييد استاد البيت في المدنية إلى تحول كبير فيها، وجعل منها منطقة حيوية وأصبح الكثيرون يترددون عليها".

وتحدث المهندي عن أهمية كرة القدم بالنسبة لسكان مدينة الخور، التي تتميز بالعلاقات المتينة بين سكانها ويجمع بينهم حب كرة القدم، وتابع: "نشأت في مدينة الخور، وفيها بدأت ممارسة رياضة كرة القدم في ملاعب بسيطة في المدرسة، ومن ثم انضممت إلى صفوف منتخبات الناشئين والشباب، ثم لاعباً في المنتخب القطري. يعشق سكان الخور كرة القدم وتشكل اللعبة جانباً أساسياً من اهتماماتهم".

وأكد المهندي على أهمية تشييد استاد البيت في مدينة الخور، مشيراً إلى أنه سيشكل إرثاً قيّماً للخور ولدولة قطر بعد انتهاء البطولة، معرباً عن إعجابه بالمواصفات الحديثة للاستاد مقارنة باستاد الخور سابقاً.

واختتم حديثه قائلاً: "هناك فارق كبير بين استاد البيت القائم حالياً واستاد الخور في السابق، فنحن الآن أمام صرح رياضي عصري متطور ضمن أعلى المواصفات العالمية، ومن شأنه تعزيز المشهد الرياضي في مدينة الخور وقطر، وسيمثل إرثاً نافعاً لسكان المدينة وللأجيال المقبلة في البلاد".

مميزات استاد البيت

وفي ضوء جدول مباريات كأس العالم 2022 يبرز اسم استاد البيت كواحد من أهم الاستادات المستضيفة للبطولة التي تنطلق منافساتها بعد أقل من عام، حيث سيشهد الاستاد افتتاح المونديال يوم 21 نوفمبر، إضافة إلى مباريات أخرى حتى الدور نصف النهائي.

ويتطلع سعيد المسند وفاطمة، والمهندي وجميع أهل الخور، بكل شغف إلى هذه اللحظة التاريخية التي سيصبح فيها استاد البيت، ومدينتهم الخور التي تحتضن الاستاد، محطّ أنظار العالم.

يشار إلى أن خطط الإرث المقرر لاستاد البيت بعد إسدال الستار على منافسات مونديال 2022 تشمل تحويل الجزء العلوي من الاستاد إلى عدد من المرافق الخدمية، حيث سيجري تحويل أجنحة "سكاي بوكس" إلى فندق ملحق به مركز للتسوق وساحة للمطاعم، وصالة للياقة البدنية، وقاعة متعددة الأغراض. كما سيحتضن الاستاد فرعاً لمستشفى متخصص في الطب الرياضي.

وتضم المنطقة المحيطة بالاستاد حديقة عامة افتتحت في فبراير 2020، ومسارات للجري ولركوب الدراجات، ومساحات للعب الأطفال، وعدد من المقاهي والمطاعم، لخدمة سكان الخور.

جميع الحقوق محفوظة لمرسال قطر 2024

atyaf company logo