أعرب رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان، اليوم الاثنين، عن تطلع بلاده لبناء شراكة دولية جديدة قائمة على الاحترام المتبادل، واحترام السيادة الوطنية والمصلحة المشتركة.
جاء ذلك في كلمة للبرهان أمام "المؤتمر الرابع لتمويل التنمية" التابع للأمم المتحدة، بمدينة إشبيلية الإسبانية، حسب وكالة الأنباء السودانية الرسمية.
وقال البرهان: "التنمية لا تزدهر إلا في ظل السلام والاستقرار. وشعب السودان رغم جراحه العميقة يتطلع إلى بناء شراكة دولية جديدة قائمة على الاحترام المتبادل، واحترام السيادة الوطنية والمصلحة المشتركة".
وأشار إلى أن السودان يمر بظرف استثنائي، إذ يعاني من تداعيات حرب عدوانية مدمرة اندلعت في أبريل 2023، إثر تمرد قوات الدعم السريع، ما أدى إلى تدمير واسع للبنية التحتية الأساسية وأزمة إنسانية حادة.
وأضاف: "رغم هذه المحن الجسيمة فإن شعب السودان لا يزال متمسكاً بالأمل، وراغباً في الانخراط البناء مع المجتمع الدولي لإعادة بناء وطنه المنكوب وتحقيق تطلعات التنمية والسلام وهزيمة كل مخططات التآمر والاستهداف" .
البرهان تابع: "لا نطلب تعاطفا أو مساعدات مؤقتة، بل نطالب بدعم مستدام قائم على إنصاف حقيقي ونظام دولي عادل، يمكن السودان من النهوض والوفاء بالتزاماته التنموية".
ورأى أن أزمة السودان برهنت بما لا يدع مجالاً للشك أن النظام المالي العالمي الراهن يحتاج إلى إصلاح جذري بما يحقق العدالة والتوزان والتمثيل العادل للدول النامية في مراكز صنع القرار .