دولار أمريكي 3.61ريال
جنيه إسترليني 4.67ريال
يورو 3.93ريال

بعنوان "الفروض الكفائية.. الطريق إلى الإصلاح الدعوي"

إدارة البحوث والدراسات الإسلامية تختتم ندوة علمية

02/07/2025 الساعة 22:27 (بتوقيت الدوحة)
جانب من الندوة
جانب من الندوة
ع
ع
وضع القراءة

اختتمت إدارة البحوث والدراسات الإسلامية بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية فعاليات الموسم الثقافي الثالث لندوة الأمة، بندوة علمية رابعة وأخيرة بعنوان: "الفروض الكفائية.. الطريق إلى الإصلاح الدعوي"، وذلك بحضور سعادة السيد غانم بن شاهين الغانم وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، ومشاركة نخبة من العلماء والدعاة والأكاديميين المتخصصين في الشأن الدعوي والفكري.

وعُقدت الندوة في جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب، حيث ناقشت إمكانية توظيف الفروض الكفائية في تجديد الخطاب الدعوي وتفعيل دوره في إصلاح المجتمع، بمشاركة كل من الدكتور علي العجمي العشي، رئيس لجنة المناهج والبرامج الأكاديمية بقسم العقيدة والدعوة بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة قطر، والدكتور عادل أمين الحرازي، أستاذ علوم الحديث الشريف بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة قطر، والدكتور يحيى بطي النعيمي، الإمام والخطيب بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.

دعوة رشيدة

وأكد الشيخ الدكتور أحمد بن محمد بن غانم آل ثاني، مدير إدارة البحوث والدراسات الإسلامية، في كلمته الافتتاحية، أن الدعوة إلى الله من أعظم القربات، وهي طريق الأنبياء والصالحين، مشيرا إلى أن الندوة تسعى إلى إحياء مفهوم الفروض الكفائية وتفعيله في الخطاب الدعوي، بما يسهم في إصلاح الخلل الذي قد يصيب مفاصل العمل الدعوي، موضحاً أن هذا التوجه يأتي في ظل متغيرات معرفية وثقافية متسارعة، تستوجب رؤية إصلاحية واعية.

من جانبه، تحدث الدكتور عادل أمين الحرازي عن آفاق الإصلاح الدعوي وإشاعة ثقافة الفروض الكفائية، مسلطا الضوء على أهمية فريضة الدعوة إلى الله وضرورة إحيائها في الواقع الإسلامي المعاصر، وخلص إلى عدد من المقترحات الدعوية التي تسهم في تحريك الخطاب الدعوي، ونشر ثقافة علم الدعوة، وتعزيز الشعور الجماعي بالمسؤولية تجاه تبليغ رسالة الإسلام.

بدوره، أكد الدكتور علي العجمي العشي أن الفروض الكفائية تمثل محورا مهما في بناء الوعي الجماعي للأمة، وأن إشاعة ثقافتها داخل المجتمع هو السبيل الأمثل لإصلاح الخطاب الدعوي، وقدم عددا من التوصيات، من أبرزها إدماج الفروض الكفائية في المناهج التعليمية والدعوية، وتأهيل الدعاة، وتبني مشاريع جماعية تنهض بهذه الفروض وفق رؤية تكاملية.

Gu3-JOoXMAA-08j.jfif

وعي مؤسسي

أما الدكتور يحيى بطي النعيمي، فقد تناول مستقبل الدعوة الإسلامية وفاعليتها في المجتمعات المعاصرة، مؤكدا أن تجاوز تحديات الخطاب الدعوي يتطلب تبني العمل المؤسسي وتفعيل فقه الأولويات، مع التركيز على مفاهيم مثل الواقعية والمشاركة الجماعية، موضحا أن المؤسسات الدعوية تمثل صورة عملية لفريضة الكفاية، وأنها تشمل مهام الإعمار، والتربية، والتعليم، والإصلاح المجتمعي.

وأشار الدكتور النعيمي، إلى خصائص المؤسسات الدعوية الناجحة، مؤكدا أن إحياء البعد الإصلاحي في العمل الدعوي يتطلب التركيز على الإنسان وتعزيز الإيمان واحترام الكرامة الإنسانية، داعيا إلى تأهيل دعاة يجمعون بين المرجعية الشرعية والكفاءة التقنية، واستثمار وسائل التواصل الاجتماعي لمواجهة الخطاب المتطرف ونشر رسالة الإسلام بمنهج وسطي رصين.

واختتم الدكتور النعيمي، بالتأكيد على أن العمل الدعوي المؤسسي يسهم في تنظيم الطاقات، وتوحيد الجهود، وتلبية حاجات المجتمع، ويجسد وحدة الأمة الإسلامية على أرض الواقع.

المصادر

جميع الحقوق محفوظة لمرسال قطر 2025

atyaf company logo