أعلنت هيئة تنظيم الاتصالات عن انضمام كل من شركة "كاوبوكلاود" المختصة في خدمات الحوسبة السحابية الطرفية، ومؤسسة "ميبورا" المتخصصة في حلول مراكز البيانات، إلى مشروع نقطة قطر لتبادل الإنترنت (QIXP)، وذلك في إطار جهود الهيئة لتعزيز البنية التحتية الرقمية، ودعم مكانة دولة قطر كمركز إقليمي لتبادل حركة الإنترنت.
وقال السيد علي السويدي مدير إدارة الشؤون الفنية بالهيئة ورئيس لجنة تسيير مشروع نقطة قطر لتبادل الإنترنت في تصريح صحفي إن انضمام الشركتين العالميتين يعد إضافة استراتيجية تعزز جهود توطين المحتوى الرقمي وحلول الحوسبة السحابية.
وأضاف أن اعتماد المشروع على سياسة الربط المفتوح من خلال خادم توجيه مركزي يمكن الجهات المشاركة من تبادل البيانات بكفاءة عالية عبر مسار مباشر، مما يسهم في تقليل زمن الاستجابة، وخفض التكاليف، وتحفيز بيئة رقمية أكثر مرونة.
ويعد مشروع نقطة قطر لتبادل الإنترنت منصة محايدة وغير ربحية، أطلقت عام 2020، لتمكين تبادل البيانات محليا بين مزودي خدمات الإنترنت، والجهات الحكومية، والمؤسسات الأكاديمية، ومزودي المحتوى، دون الحاجة إلى مسارات دولية، ما يسهم في تحسين الأداء الشبكي، ورفع مستوى أمن المعلومات، انسجاما مع استراتيجية الهيئة ورؤية قطر الوطنية 2030.
وقد ارتفع عدد الجهات المشاركة في مشروع نقطة قطر لتبادل الإنترنت إلى 19 جهة حتى مايو 2025، مما يعكس تنامي الطلب على الربط المحلي ودور المشروع في تطوير البيئة الرقمية في الدولة.
وعلى الصعيد الإقليمي، استضافت قطر أول مجموعة عمل لمجلس التعاون لدول الخليج العربية معنية بتدفق البيانات وتبادل الحركة، تأكيدا على دورها المحوري في دعم التعاون الرقمي المشترك.
يشار إلى أن شركة كاوبوكلاود تتمع بخبرة تزيد عن عقدين في تشغيل عقد الانترنت الطرفية في أكثر من 50 مدينة، وأكثر من 150 مركز بيانات حول العالم في حين تتمتع مؤسسة ميبورا بحضور عالمي في أكثر من 200 مدينة، وتقدم حلولا مرنة في الحوسبة السحابية والاستضافة بالشراكة مع كبرى شركات التكنولوجيا العالمية.
ومن المتوقع أن يحقق التوسع المستمر في مشروع نقطة قطر لتبادل الإنترنت فوائد ملموسة عبر النظام الرقمي بأكمله حيث يساهم توطين حركة البيانات في تحسين أداء الخدمات الرقمية الأساسية مثل بث الفيديو، وتطبيقات الحوسبة السحابية، وتوصيل المحتوى، مع توفير منصة آمنة وسيادية لاستضافة البيانات داخل الدولة.
أما بالنسبة للمؤسسات ومزودي الخدمات، فإن نقطة قطر لتبادل الإنترنت وفر وصولا فعالا من حيث التكلفة إلى شبكات توصيل المحتوى العالمية والإقليمية، مع تبسيط الاتصال من خلال نقطة تبادل محلية واحدة.