اعتمدت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، التقويم الأكاديمي الجديد للمدارس في دولة قطر للأعوام الأكاديمية (2025–2026، 2026–2027، 2027–2028)، بما يراعي مختلف الاعتبارات التربوية والثقافية والوطنية، وذلك في إطار رؤية الوزارة نحو تطوير منظومة تعليمية مرنة وشاملة.
وأوضحت الوزارة، في بيان لها، أن اعتماد التقويم جاء بعد مراجعة شاملة لمختلف العوامل المؤثرة، من بينها مقترحات مجلس الشورى بشأن تحقيق المواءمة بين إجازات المدارس الحكومية والخاصة، حيث تقرر تثبيت موعد إجازة منتصف العام في الثلث الأخير من شهر ديسمبر، بما يسهم في توحيد النسق الدراسي على مستوى الدولة، ويمنح الأسر مساحة أفضل للتخطيط والتنظيم.
موعد الاختبارات
وأشارت إلى أن التقويم يشمل كذلك تعديل موعد اختبارات نهاية الفصل الدراسي الأول لتُعقد قبل اليوم الوطني، استجابةً لمقترحات وزارة الثقافة، بما يُمكّن الطلبة من المشاركة الفاعلة في الفعاليات الوطنية التي تعزز الهوية والانتماء.
ونوهت بأنه حرصاً على الجانب الديني والنفسي للطلبة، راعت الوزارة تفادي تزامن اختبارات منتصف الفصل الدراسي الثاني مع شهر رمضان المبارك، بما يتيح للطلبة استثمار الشهر الفضيل في العبادة والأنشطة الاجتماعية والثقافية ذات الصلة.
وفي إطار مراعاة الخصوصية الدينية والاجتماعية لشهر رمضان المبارك، تضمّن التقويم الأكاديمي الجديد تخصيص يومي إجازة إضافيين للطلبة وموظفي المدارس، تُضاف إلى الإجازة الرسمية المعتمدة خلال الشهر الفضيل، وذلك في العامين الدراسيين 2025-2026 و2027-2028.
نظام جديد
كما نصّ التقويم على اعتماد نظام "يوم اختبار – يوم استراحة"، ويُطبق هذا النظام حصريًا في اختبارات الفصل الدراسي الثاني لطلبة الشهادة الثانوية العامة، بما يتيح للطلبة وقتاً كافياً لمراجعة المواد واستعادة التركيز بين كل اختبار وآخر، ويُسهم في تهيئتهم نفسيًا وذهنيًا لتحقيق أفضل أداء ممكن في هذه المرحلة، التي تُعد بمثابة الفرصة الأخيرة لتحسين التحصيل الدراسي والمعدل العام.
وفي السياق ذاته، تقرر تثبيت إجازة نهاية أسبوع مطولة بعد اختبارات منتصف الفصل الدراسي الثاني من كل عام، في إطار حرص الوزارة على دعم رفاه الطلبة وتعزيز توازنهم التربوي.
وروعي في إعداد التقويم تحقيق توازن موضوعي بين الفصلين الدراسيين، مع الالتزام بتغطية جميع المناهج الدراسية ضمن عدد أيام التمدرس المعتمدة، بما يضمن تنظيم العملية التعليمية بكفاءة عالية.
وتؤكد وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي أن اعتماد هذا التقويم يأتي في إطار جهودها المستمرة لتطوير السياسات التعليمية، بما يخدم مصلحة الطلبة والمعلمين وأولياء الأمور، ويُعزّز من فعالية النظام التربوي في دولة قطر، انطلاقاً من التزامها برؤية قطر الوطنية 2030، التي تضع تنمية رأس المال البشري في مقدمة أولوياتها نحو بناء مجتمع معرفي متقدم.