دشنت المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" صباح اليوم، الركن الفني لجمهورية السلفادور تحت عنوان /قياس التاريخ عبر الزمن 2007/، بحضور سعادة السيدة كارلا ايفيلين دي فاريلا وزير التربية والتعليم في جمهورية السلفادور وسعادة السيد ميلتون السيدس ماجانا هيريرا سفير السلفادور لدى الدولة.
الثقافات المختلفة
وقال الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي في كلمة له بهذه المناسبة "إنَّ تدشين كتارا للركن الفني لجمهورية السلفادور يأتي في إطار المشروع الثقافي الذي تهدف من خلاله إلى فتح نوافذ جديدة للاطلاع الواسع على الثقافات والفنون والتراث العالمي".
من جانبها، ثمّنت وزير التربية والتعليم في جمهورية السلفادور مبادرة /كتارا/ الثقافية، وعبرت عن شكرها العميق لما تمنحه هذه المبادرة من فرصة قيمة لتمثيل الثقافة السلفادورية في /كتارا/، مؤكدة أن التبادل الثقافي يلعب دورا كبيرا في تحقيق التقارب والتفاهم بين الشعوب.
بدوره، أكد سعادة سفير جمهورية السلفادور لدى دولة قطر في كلمته أن التبادل الثقافي مهم لبناء علاقات قوية مع جميع بلدان العالم، وهو ما تعمل عليه /كتارا/ من خلال مشاريعها وفعالياتها الثقافية العالمية.
يشار إلى أن الركن الفني لجمهورية السلفادور في /كتارا/ عبارة عن مجسم مصنوع من صفائح الحديد للفنان بيسي سالجويرو، وهو يجسد قطعة فنية ترمز إلى قياس التاريخ عبر الزمن.
من جانب آخر، يواصل الحي الثقافي /كتارا/ استقبال جمهوره بشتى أنواع الفعاليات الموزعة في مختلف أرجائه والتي تتزامن مع احتضان الدولة لكأس العرب FIFA قطر 2022، كما يقدم مهرجان المحامل التقليدية في نسخته الحادية عشرة مجموعة متنوعة من الفعاليات والعروض التراثية ومنها جناح المجسمات التاريخية.
حياة الأجداد
وفي هذا السياق، قال السيد عبدالرحمن الملا المسؤول عن الجناح: "يحظى الجناح باهتمام زوار كتارا وهو يستحضر حياة الأجداد ويعرف الزوار بالمهن القديمة مثل صيد السمك والقلاف، وقد لاحظنا اهتماما كبيرا من الجميع بالتعرف على الماضي بكل مفرداته الحياتية".
كما يقدم متحف عبدالله الغانم مجموعة متميزة من المقتنيات التي تشكل مشهدا فنيا من حياة الأجداد في لباسهم والأدوات والمعدات التي كانوا يستعملونها في مختلف مناحي الحياة، وهو جزء من المتحف الذي أنشأه عبدالله الغانم للاهتمام بالتراث القطري والخليجي والذي يحتوي على أكثر من 400 قطعة بما في ذلك الأثاث الهندي والأوروبي، بالإضافة إلى مجموعة من الأسلحة والبنادق التي كانت تستخدم في قطر سابقا وعدد من المنحوتات والخزفيات والزجاجيات وبعض الحلي القديمة والأزياء، بالإضافة إلى مجموعة من الأدوات التي كانت تستخدم في سنوات الغوص وتعود معظم هذه التحف إلى القرنين التاسع عشر والعشرين.