قالت دراسة أجراها باحثون في جامعة ولاية كولورادو الأميركية، أن الرجال ينشرون جزيئات فيروس كورونا بشكل متكرر أكثر من النساء أو الأطفال، وذلك بعد تتبع انتشار الإصابات بكوفيد-19.
الدراسة، التي استمرت شهورا، تم تطويرها في الأصل في محاولة لمعرفة ما يمكن أن يفعله العاملون في الفنون المسرحية لتسهيل العودة الآمنة إلى المرحلة التي أعقبت الوباء.
وشارك أكثر من 75 شخصا مختلفا، من العاملين في الفنون المسرحية، في الدراسة التي أجريت إلى حد كبير في غرفة تستخدم لاختبار الجسيمات في الهواء. وكان المشاركون من مختلف الأعمار.
وكان الهدف من الدراسة، التركيز على انتشار فيروس كورونا في أماكن عروض الفنون المسرحية، فقد كشفت أيضا عن مجموعة أكبر من المعلومات عندما يتعلق الأمر بالفيروس ككل.
وقال فولكنز: "يميل البالغون إلى إطلاق جزيئات أكثر من الأطفال"، مشيرا إلى أن "السبب الذي يجعل الرجال يميلون إلى إطلاق المزيد من الجزيئات هو أن لدينا رئتين أكبر"، موضحًا أن "حجم صوتك مؤشر على مقدار الطاقة التي تضعها في صندوق الصوت الخاص بك. هذه الطاقة تترجم إلى خروج المزيد من الجسيمات من جسمك. هذه هي الجزيئات التي تحمل فيروس كورونا التي تصيب الأشخاص الآخرين".
وكشفت الدراسة أن الأماكن المغلقة ذات الصوت الأعلى (الصاخبة)، هي الأكثر تعرضا لمستويات عالية من انتشار فيروس كورونا، مثل الحانات والملاعب الرياضية المغلقة، وأماكن الحفلات الموسيقية.
ويشير فولكنز إلى أن مناسبات أخرى، مثل رقص الباليه مع ردود فعل غير متكررة من الجمهور، أكثر أمانا من الحفلات الموسيقية التي يشارك فيها الآلاف من المعجبين بالصراخ أو الغناء، مؤكدًا أن إغلاق أماكن عروض الفنون المسرحية في 2020 كان قرارا صحيحا "لقد أنقذ الأرواح بالتأكيد. لأننا نعلم الآن، عندما تغني أو تتحدث بصوت عال، فإنك تنتج المزيد من الجزيئات".
وقال مدير مدرسة جامعة ولاية كولورادو للموسيقى والمسرح والرقص، دان جوبل، إن المرحلة التالية من المشروع تبحث في الأدوات الموسيقية التي تنشر الفيروس بشكل متكرر".