أطلقت هيئة الأشغال العامة أشغال، بالتعاون مع النادي العلمي التابع لوزارة الرياضة والشباب، النسخة الرابعة من برنامج "مهندس المستقبل"، الموجه لطلاب وطالبات المرحلة الثانوية، بهدف تعزيز وعيهم بالتخصصات الهندسية وتحفيزهم على استكشاف هذا المجال الحيوي الذي يعد من ركائز التنمية الوطنية.
وسيتلقى المشاركون في البرنامج، الذي يستمر حتى 23 يوليو الجاري، محتوى هندسيا ثريا عبر ورش عمل متخصصة وزيارات ميدانية تقام في مختلف إدارات أشغال، بالإضافة إلى تنفيذ مشاريع في مختبرات وأقسام النادي العلمي القطري.
تجربة ميدانية
كما سيحصل المشاركون في الأسبوع الأول، على تدريب عملي ونظري عبر زيارات وتجارب تشمل التعرف على المهام اليومية لإدارات عدة مثل إدارة الخدمات الهندسية، وإدارة نظم المعلومات، وإدارة الجودة والسلامة، وإدارة مشروعات المباني، إلى جانب زيارة لمبنى قطاع الأصول للاطلاع على آليات مراقبة شبكات الصرف الصحي والطرق، واستخدام التكنولوجيا في تشغيل وصيانة الأصول.
أما الأسبوع الثاني، فيقام في مختبرات وورش النادي العلمي القطري، ويتضمن سلسلة من الورش والأنشطة التطبيقية وتنفيذ المشاريع الابتكارية التي تساهم في حل تحديات هندسية واقعية في دولة قطر، حيث يتلقى المشاركون تدريبات في المفاهيم الأساسية للهندسة، ومهارات العمل الجماعي، والتفكير الإبداعي، والتخطيط وإدارة المشاريع، إلى جانب مهارات العرض والتواصل واستخدام أدوات التصنيع الرقمي الثلاثية الأبعاد، التي تمكنهم من تطوير نماذج أولية لمشاريعهم.
وتتضمن الأنشطة، بناء وتوزيع الفرق، وتخطيط المشاريع الهندسية، وبدء تصميم النماذج الأولية، وورشا تقنية حول أحدث أساليب البناء، واستكمال تنفيذ النماذج ووضع الأسس الهندسية للمشاريع.
يهدف البرنامج إلى صقل المهارات الهندسية لدى الطلاب، وتزويدهم بمعرفة عملية تساعدهم في رسم مساراتهم المهنية المستقبلية ضمن بيئة تعليمية تفاعلية محفزة.
شراكة مجتمعية
وفي هذا السياق، أوضحت السيدة فاطمة الكبيسي رئيس قسم العلاقات الخارجية في أشغال، أن البرنامج يأتي في إطار حرص الهيئة على تعزيز مبادرات الشراكة المجتمعية، مؤكدة استمرار دعم أشغال لبرنامج "مهندس المستقبل"، إيمانا بدورها في تمكين الطلاب وإعدادهم للمستقبل من خلال الاطلاع المباشر على بيئات العمل الهندسية ومهام المهندسين، مما يسهم في تعزيز قدراتهم العملية وفتح آفاق مهنية مبكرة.
من جانبها، أكدت السيدة فاطمة المهندي مدير الشؤون الإدارية والمالية في النادي العلمي، أن البرنامج يهدف إلى تدريب وتمكين مهندسي المستقبل وتعريفهم بمختلف التخصصات الهندسية وفق متطلبات سوق العمل، لتخريج مهندسين طموحين وقادرين على الإبداع.
كما نوهت المهندي، بدعم هيئة الأشغال العامة للبرنامج، معتبرة أن هذا التعاون يعكس التزاما مجتمعيا مسؤولا تجاه أبناء الوطن.
بدوره، أشار السيد غانم الكعبي رئيس قسم التدريب والتطوير في أشغال، إلى حرص الهيئة على دعم وتشجيع طلاب المرحلة الثانوية لمساعدتهم في اختيار التخصصات الهندسية التي تلبي احتياجات سوق العمل المتطورة في الدولة، مؤكدا أن البرنامج يقدم محتوى تدريبيا شاملا يمكن الطلاب من التعرف عمليا وتفاعليا على مختلف جوانب الهندسة.
من ناحيتها، عبرت السيدة خولة المعاضيد رئيس قسم العلاقات العامة والاتصال في النادي العلمي القطري، عن سعادتها بالبرنامج ودور النادي في تأهيل الطلاب لفهم المسؤوليات والتخطيط والالتزام التي تفرضها مهنة الهندسة، مشيرة إلى أن الأثر الهندسي يمتد لعقود ويشكل قواعد تقدم ورقي الأمم، فالمهندسون هم من يبنون الأبراج والقصور وشبكات الطرق والمعالم المعمارية التي تخلد عبر الزمن.
ويختتم البرنامج بحفل ختامي في 23 يوليو الجاري، يتضمن عرض النماذج النهائية التي عمل عليها الطلاب، وتقديمها أمام لجنة تحكيم متخصصة، إلى جانب تكريم المشاركين وتوزيع الشهادات والدروع على الفرق الفائزة في تحدي الهندسة.