أكد الرائد خالد الحميدي، قائد مجموعة البحث والإنقاذ القطرية الدولية، أن مشاركة مجموعة البحث والإنقاذ القطرية الدولية في إخماد حرائق غابات محافظة اللاذقية بالجمهورية العربية السورية الشقيقة تمت بتوجيهات سامية من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، حفظه الله، تعبيرا عن دعم دولة قطر المتواصل للشعب السوري الشقيق.
الرائد خالد الحميدي: الفريق القطري المزود بأحدث معدات الإطفاء والطائرات العمودية نفذ عمليات ميدانية برية وجوية
وأوضح الحميدي، في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية “قنا”، أن الفريق القطري المؤلف من 130 منقذا متخصصا ومزودا بأحدث معدات الإطفاء والطائرات العمودية، نفذ عمليات ميدانية برية وجوية بتنسيق مباشر مع وزارة الطوارئ والكوارث السورية ومحافظة اللاذقية، وبمتابعة مستمرة من سفارة دولة قطر في دمشق.
استجابة سريعة
وأشار إلى أن العمليات شملت استخدام طائرات إطفاء عمودية وطائرات مسيرة حرارية للكشف المبكر عن البؤر النارية، إضافة إلى التنسيق مع غرفة العمليات المركزية لمتابعة تطورات الحريق أولا بأول، ما ساهم في تعزيز سرعة الاستجابة والسيطرة على النيران في ظروف ميدانية صعبة تضمنت تضاريس وعرة ورياحا متقلبة.
من جهته، أعلن سعادة السيد رائد الصالح، وزير الطوارئ والكوارث السوري، انتهاء عمليات الإخماد والتبريد لكافة بؤر الحريق بعد 12 يوما من العمل الميداني المتواصل، موجها كل أوجه الشكر والتقدير لدولة قطر على دعمها السريع والفعّال، ومثمّنا وقوف الفرق القطرية إلى جانب نظيراتها السورية في هذه المحنة.
أضرار كبيرة
وأشار الصالح إلى أن أكثر من 16 ألف هكتار من الغابات تعرضت للتلف نتيجة الحرائق، مؤكدا أن التحديات شملت أخطار الألغام ومخلفات الحرب التي عطّلت بعض العمليات، إلى جانب موجة جفاف غير مسبوقة في المنطقة.
رائد الصالح: ندعو لإعادة تأهيل المناطق المتضررة والشعب السوري لن ينسى مواقف الدول الشقيقة
ودعا وزير الطوارئ والكوارث السوري إلى تكثيف الجهود الدولية لإعادة تأهيل المناطق المتضررة، مؤكدا أن الشعب السوري لن ينسى مواقف الدول الشقيقة.
وتنفيذا للتوجيهات السامية لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى "حفظه الله"، وصل إلى مطار حلب الدولي في الجمهورية العربية السورية الشقيقة يوم السبت الماضي فريق من مجموعة البحث والإنقاذ القطرية الدولية التابعة لقوة الأمن الداخلي "لخويا"، ممثلا عن اللجنة الدائمة لأعمال الإنقاذ والإغاثة والمساعدات الإنسانية في المناطق المنكوبة بالدول الشقيقة والصديقة.
وجاءت هذه الخطوة في إطار مشاركة الفريق في عمليات مكافحة الحرائق التي تشهدها مناطق من ريف اللاذقية على الساحل السوري، إلى جانب تقديم مساعدات إنسانية عاجلة للمساهمة في التخفيف من آثار وتداعيات تلك الحرائق.