وصل سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل، مايك هكابي، اليوم الأربعاء، إلى جلسة محاكمة رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، التي انعقدت في المحكمة المركزية بتل أبيب، للتعبير عن دعمه له.
وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أنه فور دخول هكابي إلى المحكمة، تم تحويل الجلسة إلى جلسة مغلقة بسبب حساسية الموضوع، ما استدعى خروج السفير الأمريكي وجميع الحضور من القاعة.
ولدى توّجه الصحفيين بسؤال للسفير حول سبب حضوره في المحكمة، رد هكابي "ولماذا جئتم أنتم؟ أردت معرفة ما يحدث هنا. أتوقع أن هذه جلسة مفتوحة"، لكن مع بدء الجلسة المغلقة، اضطر هَكابي إلى مغادرة القاعة.
وفي وقت سابق، صباح اليوم، حضر هَكابي مؤتمراً عقدته السلطة المحلية في تل أبيب. وخلال حديثه في المؤتمر وجّه السفير انتقادات لاذعة لانعقاد المحكمة في ظل الظروف الراهنة.
وأشار السفير الأمريكي إلى أنّ "محاكمة نتنياهو في زمن الحرب وخلال المفاوضات من أجل إطلاق سراح المختطفين هي أمر خارج عن المألوف". وفي حين زعم هَكابي بأن حضوره الجلسة هو "قرار شخصي وليس بأمر من الرئيس، دونالد ترامب"، شدد على أن الأخير "يرى بنتنياهو صديقاً".
انضمام هَكابي لدعم نتنياهو سبقته مؤخراً دعوات وجهها الرئيس ترامب لإلغاء المحاكمة أو منح نتنياهو عفواً. وادعى ترامب أن المحكمة تنعقد "بدوافع سياسية وتنشغل في قضايا ثانوية كالسيجار (الذي تلقاه نتنياهو رشوة) ولعبة باكاغزباني".
وتطرق ترامب في حينه أيضاً للحرب على إيران، مشيراً إلى أن ما يجري "حملة شعواء ضد شخص قدّم الكثير، ولم يكن هناك مقاتل مثله من أجل الأرض المقدسة؛ وأنه لا يستحق المحاكمة"، مشدداً على أن "الولايات المتحدة أنقذت إسرائيل والآن (في الحرب على إيران) ستنقذ نتنياهو".