تستعد القوات الفرنسية، اليوم الخميس، لمغادرة السنغال وإنهاء حقبة استمرت 65 عاما من التواجد العسكري هناك، وتسليم آخر مواقعها للسلطات السنغالية هناك.
وكتبت صحيفة "لوباريزيان" أن البلاد تطوي صفحة طويلة بعد مراسم التسليم في داكار لتمثل بذلك لحظة تاريخية تضع حدا للوجود الدائم للجيش الفرنسي على التراب السنغالي، وهي تندرج أيضا في إطار انسحاب أوسع للقوات الفرنسية من مناطق غرب ووسط إفريقيا.
وكان هذا الانسحاب التدريجي قد بدأ بالفعل في شهر مارس الماضي، علما أن الانسحاب من السنغال تم في إطار توافقي، على عكس دول إفريقية أخرى حيث أصبحت الوجود الفرنسي موضوع شكوك عميقة، بل ومعاداة صريحة.
وفي منطقة شهدت سلسلة من الانقلابات في منطقة الساحل أدت إلى وصول مجالس عسكرية معادية لباريس إلى السلطة، اضطرت القوات الفرنسية المشاركة في الحرب ضد الجماعات الجهادية إلى مغادرة هذه المناطق، أحيانا بمبادرة خاصة، وأحيانا تحت الضغط.