شاركت دولة قطر، اليوم، في الدورة الأولى للجنة التحضيرية لمؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نموا.
وترأس وفد دولة قطر المشارك في أعمال الدورة، سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجية.
وقال المريخي، في كلمة مسجلة عبر الفيديو خلال الجلسة الافتتاحية للدورة الأولى: "يسرني في البداية أن أعرب عن خالص الشكر والتقدير لكل من سعادة السيد روبرت ري، المندوب الدائم لكندا لدى الأمم المتحدة وسعادة السيدة رباب فاطمة، المندوب الدائم لجمهورية بنغلاديش لدى الأمم المتحدة على رئاستهما للدورة الأولى للجنة التحضيرية لمؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نموا، ونقدر عاليا جهودهما المبذولة للتحضير لهذه الدورة التي يسعدنا المشاركة فيها، كما نثمن جهود كافة أعضاء اللجنة لإنجاح هذا المؤتمر".
وأضاف سعادة وزير الدولة للشؤون الخارجية "لم تتوان دولة قطر في القيام بدورها المنشود كشريك فاعل في الأسرة الدولية في تخفيف الأعباء والتصدي للأزمات والتحديات المشتركة، ولقد حرصت دولة قطر على دعم أقل البلدان نموا، حيث خصصت جزءا كبيرا من مساعداتها الإنمائية الدولية لتلك البلدان، وفي هذا الإطار وإدراكا من دولة قطر لأهمية دعم البلدان المتضررة من الآثار السلبية لتغير المناخ، فقد أعلن سيدي حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى "حفظه الله"، خلال مؤتمر القمة للعمل المناخي الذي انعقد في شهر سبتمبر 2019، عن مساهمة دولة قطر بمبلغ 100 مليون دولار أمريكي لدعم البلدان الأقل نموا والدول الجزرية الصغيرة النامية للتعامل مع تغير المناخ".
وأكد سعادته أن دولة قطر تولي أهمية كبيرة للتعاون المتعدد الأطراف وفقا لسياستها الراسخة بضرورة دعم شراكات دولية فاعلة للتصدي للتحديات القائمة، فإنها سوف تستضيف مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نموا الذي سينعقد خلال الفترة من 23-27 يناير 2022. ويسعدنا بأن التحضيرات لهذا المؤتمر تسير على النحو المنشود".
وتابع "وفي ضوء التحديات الناتجة عن تفشي جائحة فيروس كورونا وتداعياته السلبية التي أثقلت كاهل جميع البلدان وبخاصة أقل البلدان نموا، فإننا على يقين بأن مؤتمر الأمم المتحدة الخامس في الدوحة، سيتيح فرصة بالغة الأهمية لإظهار أهمية العمل الدولي المتعدد الأطراف، ولحشد إجراءات وتدابير دعم دولية إضافية لصالح أقل البلدان نموا، واستحداث وتعزيز الشراكات بين أقل البلدان نموا وشركائها في التنمية، بما يساهم في بناء وتعزيز قدرة هذه الدول على دعم مسيرتها نحو تحقيق التنمية والخروج من قائمة أقل البلدان نموا".
وأعرب سعادته عن تطلع دولة قطر لأن تستكمل أعمال المؤتمر الخامس للأمم المتحدة المعني بأقل الدول نموا النجاحات السابقة التي تحققت خلال المؤتمرات السابقة وأخرها المؤتمر الرابع الذي استضافته الجمهورية التركية الشقيقة، والتي كان لجهودها المقدرة إسهامات متميزة تمثلت في برنامج عمل إسطنبول لصالح أقل البلدان نموا.
وقال سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي: "نغتنم هذه الفرصة لنجدد التأكيد بأن دولة قطر لن تدخر جهدا لأن يكون مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نموا حدثا فارقا في تلبية طموحات الملايين الذين يعيشون في أكثر البلدان ضعفا، وأن يكون نقطة انطلاق للمضي قدما في إيجاد الحلول واستثمار فرص التنمية الزاخرة في تلك البلدان، وسيكون برنامج عمل الدوحة للسنوات العشر القادمة أول برنامج يتصدى لتداعيات وباء فيروس كورونا على أقل البلدان نموا، وفرصة لرسم مسار يدعم هذه البلدان في جهودها لإعادة البناء بشكل أفضل، والاستفادة من الإمكانات الهائلة التي تتيحها العلوم والتكنولوجيا والابتكار، وتمكينها من الخروج من قائمة أقل البلدان نموا، وتحقيق خطة التنمية المستدامة لعام 2030".
وأعرب سعادة وزير الدولة للشؤون الخارجية عن ثقته في أن "مداولات اجتماعنا اليوم ستشكل أساسا متينا وستكون بمثابة مساهمة قيمة لبرنامج عمل الدوحة. ونتطلع لمشاركتكم الفاعلة والترحيب بكم في مدينة الدوحة في يناير القادم، ويحدونا الأمل أن يحقق مؤتمر الدوحة أهدافه المنشودة".
