أعلن الهلال الأحمر القطري، اليوم، أنه أجرى مع شريكه الهلال الأحمر الفلسطيني، اجتماعا في مقر الأخير بغزة لاستكمال الإجراءات النهائية لشراء وتوريد المواد الإغاثية والغذائية والأدوية والمستهلكات الطبية الطارئة، بهدف مساعدة المتضررين من العدوان الأخير على القطاع.
وتأتي هذه الحملة في إطار التدخل العاجل لإغاثة المنكوبين في قطاع غزة.
وتتضمن الأنشطة المقرر تنفيذها خلال المرحلة الحالية من حملة /كلنا فلسطين/ توريد دفعة أولى من المواد الطبية تشمل أدوية ومستهلكات طبية بتكلفة 300 ألف دولار أمريكي، بالإضافة إلى كميات من المواد الإغاثية والغذائية بقيمة 372 ألف دولار أمريكي، ويستفيد من هذه التوريدات حوالي 60 ألف مستفيد من الأسر الأشد تضرراً من العدوان.
وبحسب ما أعلنه سعادة الشيخ عبدالله بن ثامر آل ثاني، رئيس مجلس إدارة الهلال الأحمر القطري، فإن إطلاق حملة /كلنا فلسطين/، التي تستهدف جمع 60 مليون ريال قطري لمساعدة نصف مليون مواطن فلسطيني، جاء استجابة لما خلفته الحرب على أهل فلسطين، الذين باتوا في أمس الحاجة لكل ما يعينهم على تجاوز هذه المحنة واستعادة حياتهم الطبيعية في أسرع وقت.
ولم ينتظر الهلال الأحمر القطري حتى استقرار الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، بل بادر فور اندلاع الأحداث إلى تقديم كل المساعدات العاجلة المتاحة على الأرض، بفضل مكاتبه التمثيلية في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس. إذ قامت كوادره الميدانية بالتعاون مع الهلال الأحمر الفلسطيني بتوزيع 600 طرد غذائي على 4 آلاف مستفيد، فضلا عن تقديم خدمات الاستشارات الطبية والدعم النفسي للتخفيف من آثار العدوان.
كما تم تنفيذ تدريبات مكثفة لـ60 من الأطباء والممرضين من أجل تعزيز قدرتهم على تقييم حالات الطوارئ، ودعم أقسام الطوارئ في بعض المستشفيات بعدد من أجهزة مراقبة العلامات الحيوية للمرضى، وتوزيع عدد من الخيم والأسرة والتجهيزات الطبية على معظم المستشفيات بمحافظات القطاع لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الجرحى، بالإضافة إلى تبرع عدد من الكوادر التابعة لبعثة الهلال الأحمر القطري في غزة بالدم لتعزيز أرصدة بنك الدم في ظل الأزمة الراهنة.
وضمن مشروع /دعم الجراحات التخصصية بقطاع غزة/، الممول من الهلال الأحمر القطري، والذي يشمل تعيين أطباء استشاريين في مستشفيات غزة لرفع مستوى الخدمات الطبية المقدمة في تخصصات جراحة القلب والصدر والأوعية الدموية والعظام والمسالك البولية والتخدير، تمكنت الطواقم الطبية من إجراء ما يزيد عن 100 تدخل جراحي للحالات الحرجة من مصابي العدوان.