أغلقت كمبوديا المجال الجوي فوق المناطق التي تشهد حاليا نزاعا مسلحا مع تايلاند.
وأبلغت أمانة الدولة للطيران المدني في كمبوديا، اليوم، شركات الطيران بتغيير مسار رحلاتها لضمان سلامتها. وفي الوقت نفسه، جرى تحديد حد أدنى لارتفاع الطائرات من أجل تفادي المسارات التي قد تكون معرضة للخطر.
وتصاعدت حدة التوترات طويلة الأمد بين الجارتين الواقعتين في جنوب شرق آسيا أمس الأول الخميس، عندما اندلعت اشتباكات على طول الحدود.
وقال الجيش التايلاندي إنه أرسل طائرات مقاتلة لقصف مواقع كمبودية. وردت كمبوديا بنيران المدفعية، مما أدى إلى إصابة مناطق تشمل بنية تحتية مدنية. وألقى كل طرف باللوم على الآخر في بدء الجولة الأخيرة من النزاع المسلح.
على صعيد متصل، أعلنت تايلاند أن قواتها البحرية انضمت إلى الجيش في صد الهجمات الكمبودية على مناطق جديدة في منطقة الحدود المتنازع عليها بينهما، فيما ارتفعت حصيلة القتلى جراء الصراع المتصاعد إلى 30 شخصا على الأقل.
وقالت وزارة الدفاع التايلاندية في بيان إن العمليات البحرية التي جرت في وقت مبكر من صباح اليوم السبت جاءت في أعقاب توغل القوات الكمبودية في ثلاث نقاط مختلفة في إقليم ترات شرق تايلاند.
وفي المقابل، تتهم كمبوديا القوات التايلاندية بتوسيع هجومها في عمق أراضيها ضد أهداف غير عسكرية، بما في ذلك مدارس ومناطق سكنية.
وتخوض الدولتان نزاعا طويل الأمد بشأن ترسيم الحدود بينهما، والتي تمتد لمسافة 817 كيلومترا، وقد شهدت المنطقة حوادث متكررة على خلفية هذا الخلاف.