احتفلت جامعة حمد بن خليفة، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، مساء اليوم بتخريج دفعتي 2020 و2021، ومنحت رسميا درجات علمية لأكثر من 400 طالب وطالبة وذلك عبر تقنية الاتصال المرئي.
وشهد هذا الاحتفال تحقيق الجامعة لإنجاز بارز بتخريجها لأكثر من ألف خريج وخريجة في الذكرى السنوية العاشرة لتأسيسها، حيث ارتفع عدد المنتسبين البارزين لمجتمع خريجي جامعة حمد بن خليفة الآن إلى ما يقرب من 1,250 شخصا، وهو ما يسلط الضوء على النمو المستدام الذي حققته الجامعة على مدار العقد الماضي.
حضر الحفل قيادات جامعة حمد بن خليفة ومؤسسة قطر، بما في ذلك عمداء الكليات الست وأعضاء هيئة التدريس فيها وعائلات الطلاب وأصدقاؤهم في مختلف أنحاء العالم، ومجتمع الجامعة.
وضمت دفعتا الخريجين 130 قطريا ومثلت النساء حوالي 60 بالمئة من إجمالي الخريجين. ومثل الخريجون 33 برنامجا أكاديميا، حيث تخرج 110 طلبة وطالبات في كلية الدراسات الإسلامية و74 في كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، و154 في كلية العلوم والهندسة، و49 في كلية العلوم الصحية والحيوية، و24 في كلية القانون، و10 طلاب في كلية السياسات العامة.
ومع التوسع المستمر في العروض الأكاديمية للجامعة، شهد الحفل تكريم "أول دفعة" من خريجي الجامعة في 11 تخصصا وكان من بين هؤلاء أول دفعة من خريجي برنامج الدكتوراه في علم الجينوم والطب الدقيق الذي تطرحه كلية العلوم الصحية والحيوية والدفعات الأولى من خريجي برامج ماجستير العلوم في إدارة الأنشطة الرياضية والفعاليات، وماجستير تحليل البيانات في الإدارة الصحية، وماجستير العلوم في إدارة اللوجستيات والتوريد، وماجستير نظم المعلومات في الإدارة الصحية التي تطرحها كلية العلوم والهندسة بالإضافة إلى الدفعة الأولى من خريجي برنامج ماجستير العلوم في علوم اللياقة البدنية والصحة الذي تقدمه كلية العلوم الصحية والحيوية.
كما احتفت كلية السياسات العامة بالدفعة الأولى من خريجي برنامج ماجستير السياسات العامة، بينما احتفلت كلية القانون بتخريج الدفعة الأولى في برنامج الماجستير في القانون الدولي والشؤون الخارجية. وكرمت كلية الدراسات الإسلامية أول دفعة من خريجي برنامج ماجستير الآداب في الأخلاق التطبيقية الإسلامية، وبرنامج ماجستير الآداب في الإسلام والشؤون الدولية، وبرنامج ماجستير العلوم في الفن والعمارة الإسلامية والعمران.
وخلال الحفل الذي أقيم عبر الإنترنت، ألقت رؤية محبوب، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لصندوق المواطن الرقمي، التي اختارتها مجلة تايم ضمن قائمة المائة شخصية الأكثر تأثيرا في العالم لعام 2013 لعملها على بناء فصول للإنترنت في المدارس الثانوية في أفغانستان، كلمة رئيسية ملهمة.
وألقت غرور عبد الواحد، خريجة برنامج ماجستير الآداب في دراسات المرأة في المجتمع والتنمية الذي تقدمه كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، كلمة الخريجين، حيث هنأت زملاءها وشكرت أعضاء هيئة التدريس على إلهام خيالهم طوال الرحلة الأكاديمية المثيرة.
وأكدت أن ما يوحد خريجي جامعة حمد بن خليفة هو الإصرار على رسم ملامح غد مشرق للمجتمعات المحلية وللعالم أجمع، مشيرة إلى أن الجامعة غرست فيهم المبادئ والقيم والمعرفة والمهارات اللازمة لمواجهة هذا العالم سريع التطور، والمساهمة في نهضة بلادنا وتطورها في شتى المجالات.
وفي رسالته إلى الخريجين، عبر الدكتور أحمد مجاهد عمر حسنه، رئيس جامعة حمد بن خليفة عن سعادته بالخريجين بعد ما بذلوه من جهود دؤوبة في ظل هذا الوباء العالمي. منبها إلى ضرورة أن تشكل التحديات الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية التي نجمت عن تفشي هذا الوباء حافزا مهما للنظر في أولوياتنا الحياتية والأسرية وقدرتنا على التأقلم والإبداع.
وأضاف أن تغيير العالم وتطويره يبدأ من الأفراد. وقد بذلت الجامعة ومنتسبوها، لا سيما أعضاء هيئة التدريس، جهدا في دعم حب التعلم والإبداع لدى الطلبة وحصولهم على المعرفة والمهارات الشخصية التي تمنحهم القدرة على أن يكونوا مواطنين فاعلين داعمين لمسيرة التطور والنماء لمجتمعهم وأمتهم، معربا عن يقينه بأن الخريجين سيحولون أفكارهم وعلمهم إلى واقع نفخر به جميعا.
وذكر الدكتور مايكل بنديك، وكيل الجامعة، الخريجين الجدد بدورهم كمواطنين عالميين مبديا فخره بهم وبالجهود التي بذلت لتحقيق هذا الإنجاز، لافتا إلى أنهم سيجدون أن مهارات التفكير النقدي والعقلية متعددة التخصصات التي غرستها فيهم جامعة حمد بن خليفة مطلوبة بشدة لاستخدامها في تحسين عالمنا في عصر العولمة، وتعزيز تطوره العلمي والاجتماعي والاقتصادي وتوظيف معارفهم وفهمهم، في خدمة مجتمعاتهم وبلدانهم.
من جانبه، دعا الدكتور ريتشارد أوكينيدي، نائب رئيس جامعة حمد بن خليفة للبحوث ونائب الرئيس للبحوث والتطوير والابتكار في مؤسسة قطر، الخريجين لتحقيق الاستفادة الكاملة من تعليمهم، موضحا أن دفعتي 2020 و2021 يغادرون جامعة حمد بن خليفة بعد تلقيهم تعليما قائما على البحوث سيفتح لهم الأبواب أينما ذهبوا.
وأضاف أن العالم يواجه تحولا كبيرا، وقد أهلت الجامعة هؤلاء الخريجين لابتكار مناهج جديدة يمكن استخدامها لحل المشاكل الوطنية والعالمية. وكانت إنجازات جامعة حمد بن خليفة على مدار السنوات العشر الماضية تهدف إلى تعزيز رؤية قطر الرامية إلى تحول الاقتصاد القطري إلى اقتصاد قائم على المعرفة يتمتع بقدرة تنافسية عالية على الساحة الدولية.
وأكد التزام الجامعة ومؤسسة قطر بشكل عام بإعداد قادة يمكنهم معالجة المشكلات ذات الأهمية العالمية، وستواصل هذا العمل، وهو ما يوفر بيئة تعليمية يمكنها تطوير جهود الاكتشاف والابتكار، لا سيما في ضوء التحديات الجديدة الملحة.
بدورها، قالت الدكتورة مريم المناعي، نائب رئيس جامعة حمد بن خليفة لشؤون الطلاب، إن خريجي الجامعة من دفعتي 2020 و2021 تغلبوا على التحديات التي واجهوها خلال العام الماضي ليثبتوا أنه لا توجد حدود باستثناء الحد الذي يضعه الإنسان لنفسه. معربة عن ثقتها في أن جامعة حمد بن خليفة قد زودتهم بالمعرفة والمهارات اللازمة لتصور المستقبل وأن يصبحوا مبتكرين لهم تأثير في المجتمعات المحلية والعالمية.
ورحبت الدكتورة مريم بالخريجين الجدد والمتميزين في مجتمع خريجي الجامعة وانضمامهم إلى أسرة جامعة حمد بن خليفة بالتزامن مع الاحتفالات بمرور عشر سنوات على إنشاء الجامعة.
