يشارك مجلس الشورى بوفد برئاسة سعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم رئيس المجلس في أعمال المؤتمر العالمي السادس لرؤساء البرلمانات، الذي تنطلق أعماله في جنيف غدا الثلاثاء تحت عنوان: "دور البرلمانات في تعزيز التعددية، وضمان العدالة، وتطبيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030" ويستمر ثلاثة أيام.
ويسعى المؤتمر، الذي يُعقد كل خمس سنوات، بتنظيم مشترك بين الأمم المتحدة والاتحاد البرلماني الدولي، إلى تعزيز البُعد البرلماني في عمل الأمم المتحدة، وتفعيل الشراكة بين البرلمانات والمنظمات الأممية لمواجهة التحديات العالمية المشتركة.
موضوعات المؤتمر
ويناقش المشاركون عددا من الموضوعات المهمة، منها: تعزيز العدالة والمساواة، واستعراض التقدم في تنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030، وبحث سبل تعزيز مشاركة الشباب، وتطوير دور البرلمانات في مجابهة الأزمات المتعددة.
وفي سياق متصل، شاركت سعادة الدكتورة حمدة بنت حسن السليطي، نائب رئيس مجلس الشورى، في أعمال القمة الخامسة عشرة لرئيسات البرلمانات، التي عُقدت اليوم في جنيف، تحت عنوان "القيادة من أجل السلام الشامل والدائم"، بتنظيم من الاتحاد البرلماني الدولي، وبمشاركة رئيسات البرلمانات من مختلف دول العالم.
وناقشت القمة عددا من القضايا البارزة، من بينها دور البرلمانات في مواكبة التحول الرقمي، ووضع أطر تشريعية للتقنيات الناشئة، وتعزيز الأمن السيبراني، إلى جانب دعم أهداف التنمية المستدامة في مجالات البيئة، والتعليم، والصحة، والاقتصاد الأخضر.
وفي كلمتها خلال الجلسة الأولى التي عقدت تحت عنوان: "الخطة المتعلقة بالمرأة والسلام والأمن بعد مرور 25 عاماً: التحديات وسُبل المضي قدماً"، نبهت سعادة نائب رئيس مجلس الشورى، إلى أن القرار الأممي 1325 حول (المرأة والسلام والأمن)، لم يحقق التغيير المنشود بالرغم من مرور 25 عاما على اعتماده، مشيرة إلى ضعف تمثيل النساء في عمليات الوساطة، وغياب آليات المساءلة، وازدياد معاناة النساء في مناطق النزاعات، خصوصاً اللاجئات والمدافعات عن حقوق الإنسان.
التزام أخلاقي
ودعت سعادتها إلى الانتقال من مرحلة التعهد إلى التنفيذ، من خلال تبني آليات وطنية وإقليمية لمساءلة مرتكبي الانتهاكات ضد النساء، وإشراك النساء في جميع مراحل بناء السلام، إلى جانب تعزيز الشراكة بين البرلمانات والأمم المتحدة والمجتمع المدني لتفعيل القرار 1325، مؤكدة أن القرار ليس مجرد وثيقة، بل التزام أخلاقي وإنساني بحماية النساء وتعزيز السلام العادل والدائم.
وتطرقت سعادة نائب رئيس مجلس الشورى، في سياق كلمتها، إلى المأساة الإنسانية في غزة، مؤكدة أن دولة قطر، تبذل جهوداً كبيرة لإنهاء هذه المأساة، وتقود تحركات دولية وإقليمية، بالتعاون مع الشركاء، لإنهاء الحصار والمجازر بحق النساء والأطفال والمرضى في الأراضي المحتلة، في ظل غياب الحماية الدولية.
وتمثل هذه القمة، التي عقدت على هامش المؤتمر العالمي السادس لرؤساء البرلمانات، منصة رفيعة لتعزيز دور المرأة في العمل البرلماني، وتمكينها من الإسهام الفاعل في صياغة السياسات والمشاركة في صنع القرار.
